تقرير حقوقي يكشف عن ارتكاب الحوثيين أكثر من 3 آلاف حالة انتهاك لحقوق الإنسان بحق سكان صنعاء خلال 2018

كشف تقرير حقوقي عن (3.115) حالة انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبتها جماعة الحوثي الإرهابية بحق سكان صنعاء المدنيين، موزعة على عشر مديريات خلال العام المنصرم 2018م.

وبحسب التقرير الذي أعده مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة ومركز العاصمة الإعلامي، فإن الانتهاكات تنوعت بين حالات قتل وإصابة واختطاف وإخفاء قسري وتعذيب وتجنيد أطفال وإقصاء وظيفي وقمع تظاهرات واحتجاجات سلمية وتضييق الخناق على السكان والمتاجرة بالمعونات والمساعدات الإغاثية واختلاق الأزمات الاقتصادية من خلال التلاعب بالأسعار وإخفاء مادتي البنزين والغاز المنزلي وفرض المزيد من الجبايات.

ورصد التقرير الحقوقي، اعتداء جماعة الحوثي على الممتلكات العامة والخاصة وتهجير الأسر المعارضة للجماعة أو المختلفة معها فكريا ومذهبيا، فضلا عن جرف الهوية الوطنية والإسلامية من خلال تكريس أنشطتها الطائفية المتنافية تماما مع عادات وتقاليد وأعراف بل ومعتقدات اليمنيين بمن فيهم سكان العاصمة صنعاء.

وبحسب الفريق الراصد، فقد بلغ عدد القتلى (59) مدنيا بينهم (4) أطفال في مديريات الصافية وبني الحارث ومعين و(4) نساء بمديريتي بني الحارث ومعين، بينما وصل عدد حالات الإصابة التي تحقق منها الفريق (53) حالة إصابة بينها (10) حالات إصابة ارتكبت بحق أطفال في مديريات الثورة والوحدة وبني الحارث وصنعاء القديمة و(9) حالات بحق نساء في الوحدة وبني الحارث وشعوب ومعين.

وسجل الفريق الراصد (384) حالة اختطاف ارتكبتها ميليشيا جماعة الحوثي بحق مدنيين في جميع المديريات المشار إليها هنا باستثناء صنعاء القديمة ومن بين المختطفين (8) أطفال تم اقتيادهم من مديريات التحرير والثورة ومعين، إضافة إلى (32) امرأة وفتاة من مديريات التحرير والسبعين والصافية والوحدة وشعوب ومعين، و(2) مسنين من مديرية السبعين.

وتعرض (143) مختطفا في أمانة العاصمة خلال 2018م لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة القاسية داخل سجون جماعة الحوثي قضى (7) منهم تحت سياط التعذيب، بينما لا يزال مصير (27) آخرين مجهولا حتى لحظة كتابة التقرير ويشار اليهم هنا بالمخفيين قسرا.

كما رصد فريق مركز العاصمة الإعلامي (455) حالة تجنيد لأطفال دون سن الـ 18 قامت بها لجان التعبئة والحشد الشعبي التابعة لجماعة الحوثي في أمانة العاصمة خلال الفترة التي يغطيها التقرير وذلك عبر سلسلة من الحملات والفعاليات الطائفية والتعبوية التي وصلت الى كل المدارس الحكومية والأهلية ودور الرعاية والايواء ومراكز التحفيظ والنوادي الرياضية والثقافية والاحياء السكنية وتزعمها المدعو حمود عباد أمين العاصمة في حكومة الانقلاب وعدد كبير من عقال الحارات والمشرفين الأمنيين ومدراء مكاتب التربية ومدراء المدارس والمشرفين التربويين المفروضين من قبل الجماعة على كل المرافق التعليمية.

إلى ذلك تحقق الفريق من قيام جماعة الحوثي بالاعتداء على (172) منشأة عامة بينها (59) مرفقا تعليميا و(11) مرفقا صحيا و(39) دور عبادة و(7) معالم سياحية و(3) مقرات تابعة لمنظمات دولية ومحلية، وتنوعت أعمال الاعتداء بين الاستيلاء على تلك المنشآت وتحويلها سجونا ومقرات وسكنا للميليشيات أو ثكنات عسكرية في كثير من الأحيان، إضافة إلى نهب محتويات ومداهمة وتدمير واتلاف وعبث بالمحتوى.

وينطبق الأمر ذاته على (137) منشأة خاصة ثبت للفريق الراصد قيام جماعة الحوثي بمداهمة البعض منها ونهبها والعبث بمحتواها والاستيلاء على البعض الآخر وتحويلها إلى مقرات وسكن لميليشياتها أو ثكنات عسكرية للتمترس داخلها، ومن بين تلك المنشآت (44) منشأة سكنية و(74) منشأة تجارية، وتتوزع بقية الإحصائية على منشآت أخرى ذات ملكية خاصة.