بايرن يعود بتعادل ثمين من ليفربول وليون يمنع برشلونة من التسجيل

كان ثالث أيام ذهاب الدور ثمن النهائي بدوري أبطال أوروبا أبيض، إذ شهد الثلاثاء تعادلين سلبيين. فعاد بايرن ميونيخ الألماني بتعادل ثمين من أرض ليفربول وصيف نسخة الموسم الماضي وأوقف خط هجومه الساحق، محققا أفضلية نسبية قبل الإياب في ميونيخ في 13 مارس/آذار. وتمكن ليون الفرنسي من منع ضيفه ليونيل ميسي وزملائه برشلونة الإسباني من التسجيل، محققا إنجازا معنويا، وإن كان سيواجه مباراة صعبة على أرض الفريق الكاتالوني في الإياب.
 
عاد بايرن ميونيخ الألماني بتعادل سلبي ثمين من عقر دار ليفربول الإنكليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء، بعد أن نجح في إسكات ترسانته الهجومية، في حين أرغم ليون الفرنسي ضيفه برشلونة الإسباني ونجمه ليونيل ميسي على القبول بنتيجة مماثلة، أبقت الأمور مفتوحة على مصراعيها قبل مباراتي الإياب بعد ثلاثة أسابيع.
 
على ملعب أنفيلد في شمال إنكلترا، صمد دفاع بايرن ميونيخ أمام ثلاثي هجوم ليفربول المكون من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينيو، وقد سجل هؤلاء 44 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم 20 منها للدولي المصري الذي يتصدر قائمة هدافي البريمير ليغ برصيد 17 هدفا و3 في المسابقة القارية العريقة مقابل 13 هدفا للدولي السنغالي بينها 12 في الدوري وواحد في دوري الأبطال، و11 هدفا للدولي البرازيلي بينها 9 في الدوري وهدفان في المسابقة القارية.
 
وفي غياب قطب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك الموقوف، لجأ المدرب الألماني يورغن كلوب إلى البرازيلي فابينيو للعب في مركز قلب الدفاع إلى جانب الكاميروني جويل ماتيب. في المقابل، شفي الجناح الفرنسي كينغسلي كومان من إصابة في كاحله وشارك أساسيا مع بايرن، في حين غاب ليون غوريتسكا تماما عن لائحة المباراة لإصابة في كاحله.
 
وجمعت المباراة بين فريقين حقق كل منهما اللقب القاري خمس مرات، وكان آخر ألقاب بايرن ميونيخ عام 2013، وليفربول عام 2005.
 
وإذا كان دفاع الفريق البافاري قد نجح في تحييد خطورة خط مقدمة ليفربول، نجح الأخير بدوره في الحد من خطورة هداف المسابقة القارية البولندي روبرت ليفاندوفسكي برصيد 8 أهداف فلم تسنح له أي فرصة حقيقية في المباراة.
 
ولم يخسر ليفربول في آخر 20 مباراة في دوري أبطال أوروبا على أرضه وتحديدا منذ سقوطه أمام ريال مدريد في تشرين الأول/أكتوبر عام 2014، علما بأنه فاز في مبارياته الثلاث في دور المجموعات على باريس سان جرمان الفرنسي ونابولي الإيطالي والنجم الأحمر الصربي وخسر أمام جميع هذه الفرق خارج ملعبه.
 
كان ليفربول الطرف الأفضل معظم فترات المباراة والأكثر فرصا لكن مهاجميه افتقدوا إلى اللمسة الأخيرة أمام المرمى الألماني.وضغط ليفربول منذ بداية المباراة وسنحت له فرصة أولى من كرة أمامية طويلة من قائد الفريق جوردان هندرسون باتجاه صلاح الذي انسل بين نيكلاس سوله وجوشوا كيميتش لكن تسديدته كانت ضعيفة فسيطر عليها الحارس مانويل نوير بسهولة (12). ثم سدد صلاح كرة برأسه إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى من ترنت ألكسندر آرنولد (23) خارج الخشبات الثلاث.
 
وحصل جوشوا كيميتش على بطاقة صفراء إثر عرقلة مانيه ستمنعه من المشاركة في مباراة الإياب الشهر المقبل ليخسر الفريق البافاري ورقة رابحة في صفوفه. وأضاع مانيه فرصة لا تهدر عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فاستدار على نفسه لكنه سدد الكرة خارج الخشبات الثلاث والمرمى مشرع أمامه (33).
 
وبدأ بايرن ميونيخ يخرج من حذره وسدد سيرج غنابري كرة قوية بيسراه مرت فوق العارضة بقليل (59). وأنقذ مانويل نوير مرماه من هدف أكيد عندما تصدى لكرة سددها مانيه برأسه سابحا، وحولها إلى ركنية (85).
 
وقال مانويل نوير حارس مرمى وقائد بايرن ميونيخ لشبكة سكاي الألمانية "نعرف أن لديهم مهاجمين جيدين، دافعنا بشكل جيد وبصلابة. الأمر المؤسف، أننا لم نسجل هدفا خارج أرضنا، لكن النتيجة ليست سيئة. كان بالإمكان أن تكون النتيجة أفضل لنا، لكننا نعود إلى ملعبنا دون أن نتلقى هدفا، وهذا شيء جيد".
 
وكان ليفربول قد بلغ المباراة النهائية للمسابقة القارية الموسم الماضي، وخسر أمام ريال مدريد 1-3.
 
لا أهداف بين ليون وبرشلونة
 
في المقابل، أرغم ليون الفرنسي بأسلوبه الدفاعي ضيفه برشلونة الإسباني على التعادل السلبي. واعتمد مدرب ليون برونو جينيزيو خطة دفاعية محكمة فحرم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز وعثمان ديمبيلي المساحات اللازمة لترجمة الفرص القليلة التي سنحت لهم في الشوط الأول.
 
ونجح ليون الذي أنهى دور المجموعات بفوز وحيد وخمسة تعادلات، وخاض المباراة في غياب هدافه الجزائري الأصل نبيل فقير الذي شاهد المباراة من المدرجات بسبب الإيقاف، في تحقيق التعادل الثالث مقابل أربع هزائم في المواجهات المباشرة مع العملاق الكاتالوني الذي تابع نتائجه الهزيلة بتعادل رابع في آخر خمس مباريات في مختلف المسابقات مع فوز صعب على ضيفه بلد الوليد 1-صفر في الدوري المحلي.
 
حصل ميسي على ركلة حرة عند قوس المنطقة إثر عرقلته من قبل الجزائري الأصل حسام عوار نفذها فوق الخشبات (4)، ورد عوار بتسديدة قوية حولها الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن إلى ركنية (5)، وهدد مارتان تيرييه مرمى برشلونة بشكل جدي بتسديدة قوية من نحو 30 مترا لامست يد تير شتيغن وارتدت من العارضة (9).
 
وتصدى الحارس الدولي البرتغالي أنطوني لوبيش ببراعة لانفراد الفرنسي عثمان ديمبيلي (20)، وسدد الأخير، بعد غياب الخطورة حتى الدقائق الأخيرة، كرة انحرفت قليلا عن القائم الأيمن (44).
 
وأهدر تيرييه أغلى فرص الشوط الأول بعد عدة تمريرات قصيرة داخل المنطقة (45)، وسدد سيرجيو بوسكيتس كرة قوية ارتطمت بجسم ديناير وأكملت طريقها إلى خارج الملعب لتفوت فرصة مهمة على برشلونة (45+1) مع صافرة نهاية الشوط الأول.
 
بدأ الشوط الثاني بإيقاع بطيء جدا من الطرفين، وسدد ديباي بجوار القائم الأيمن (53)، وأمسك تير شتيغن كرة خطرة لديباي على دفعتين (61)، وأخرج ليو دوبوا كرة لسواريز كانت متجهة نحو المرمى (63). وانفرد ميسي في الجهة اليسرى وقابله الحارس لوبيش فسدد فوق الخشبات (68).
 
وسيطر برشلونة كليا على المجريات، لكنه اصطدم بشبكة أمان دفاعية صلبة للغاية، وفوت سواريز فرصة جيدة للتسجيل (70)، وأمسك لوبيش كرة للاعب نفسه (72)، وتصدى الحارس البرتغالي لكرة البديل البرازيلي فيليبي كوتينيو (75) قبل أن يخرج تسديدة بوسكيتس إلى ركنية (86).
 
وصرح حارس ليون لوبيش نجم المباراة من دون منازع "كنا نرغب بتسجيل هدف والفوز 1-صفر، لكن الأمر كان معقدا جدا في مواجهة فريق رائع. تعرضنا للضغط في الشوط الثاني، لكن دفاعنا كان صلبا ونجحنا في عدم تلقي أي هدف".وأضاف "كانت المباراة معقدة، أتممنا نصف الواجب لأننا كنا نريد بالفعل تسجيل هدف وعدم استقبال أي هدف. الفريق يستحق تحية كبيرة. سنستريح، والفرص جيدة للفريقين. علينا أن نقوم بإنجاز هناك" في برشلونة.