مليشيا الحوثي مستمرة في سرقة وبيع المعونات الإغاثية للتجار

تواصل مليشيات الحوثي نهب المعونات الإغاثية المقدمة عبر المنظمات الدولية، وتعمل على تخزينها وإرسالها لمنظمات محلية تابعه لها لتقديمها لأسر قتلاها.

وذكر أحد أهالي العاصمة صنعاء لوكالة خبر، أن المليشيات الحوثية تقوم بنهب كميات ضخمة من المساعدات الإغاثية الغذائية التي تقدمها منظمات دولية لليمن، ونقلها على متن شاحنات ليتم تخزينها في هناجر خاصة تابعة لمنظمات محلية يديرها قيادات حوثية بالعاصمة صنعاء.

وأضاف إن المساعدات الإغاثية لا تصل إلى مستحقيها، وإن الميليشيا قدمت لأسرة جاره "نجلهم قتل في صفوف الحوثيين" مساعدات غذائية تحمل شعارات وعلامات منظمات إغاثية دولية.. في إشارة إلى أن المعونات الإغاثية التي تُقدم للشعب الذي أفقرته الميليشيا لا تصل سوى إلى أيدي قيادات ميليشيا الحوثي والمنظمات التابعة لها.

وأنشأت مليشيا الحوثي، خلال الثلاث السنوات الماضية، عشرات المنظمات المحلية "الإنسانية" لرعاية أسر قتلاها والتي تتعامل مع القتلى من السلالة وأبناء القبائل المغرر بهم بشكل تمييزي وعنصري.

وقال مواطن آخر لوكالة خبر، إن المليشيات الحوثية تقوم
بتوزيع بعض تلك المعونات بحسب كشوف سرية تتضمن منتسبي مليشيات الحوثي دون غيرهم، فيما يجري تحويل الكمية الأكبر للبيع في الأسواق بالاتفاق مع التجار وبعد إعادة تغليف لتلك المساعدات بأغلفة أخرى بأسلوب التمويه.

وأشار أن المعونات الإغاثية الدولية تختفي من أمام الفقراء والمحتاجين وتظهر في الأسواق أو في بيوت قيادات وعناصر الميليشيا الحوثية التي تنهب مقدرات البلد ورواتب الموظفين منذ أكثر من أربع سنوات.

الجدير بالذكر أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة طالب مؤخراً بالتحقيق مع الميليشيات الحوثية، بشأن ضلوعها في عمليات فساد وبيع معونات إغاثية في الأسواق للتربح.