فينيسيوس.. ضحية زيدان ورونالدو في ريال مدريد

لم يظهر ريال مدريد، عاجزًا في آخر مباراتي كلاسكيو ضد برشلونة، وذلك رغم خسارة الفريق الملكي (0-3) و(0-1)، ولكن الميرنجي وصل في المباراتين إلى مناطق الخطورة لدى البارسا، إلا أنه لم يستطع ترجمة ذلك إلى أهداف.

وإذا اخترنا اللاعب الأكثر تشكيلا للخطورة على مرمى برشلونة خلال المباراتين، فلن نجد أبرز من الشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب الـ18 عامًا.

ورغم الوصول كثيرًا إلى مرمى الحارس الألماني أندريه تير شتيجن إلا أن المحصلة النهائية لفينيسيوس "صفر" في المباراتين من حيث صناعة أو تسجيل الأهداف.

ولا يتحمل فينيسيوس مسؤولية خسارة فريقه للمباراتين، ولكنه ساهم بشكل أو بآخر في عدم قدرة ريال مدريد على الصمود أمام برشلونة، ويعود ذلك إلى عدة أسباب نستعرضها في التقرير التالي:

اللمسة الأخيرة

من يتابع ريال مدريد في الموسم الحالي وخاصة في مباراتي الكلاسيكو، يجد أن فينيسيوس يركض بالكرة وبدونها، كما أنه مراوغ جيد ومزعج لأي دفاع، ولكنه يرتبك في الجزء الأخير من الملعب ولا يجيد وضع الكرات داخل الشباك.

وربما هذا الأمر يبدو طبيعيًا للاعب يبلغ عمره 18 عامًا فقط، وما يزال أمامه الكثير لتعلمه، خاصة أنه الآن يرتدي قميص أحد أكبر أندية العالم، ويلعب أيضًا معه بشكل أساسي في موسمه الأول داخل قلعة "سانتياجو برنابيو".

وكما صرح خورخي فالدانو، مدرب ريال مدريد السابق، فإن مسؤولي الميرنجي عملوا أيضًا على تطوير اللمسة الأخيرة لدى راؤول جونزاليس أسطورة الفريق الملكي، وذلك عندما كان في نفس عمر فينيسيوس، مشيرًا إلى أن هذه الجزئية يمكنها أن تتحسن بالعمل والتدريب.

موسم مرتبك

لم ينضم فينيسيوس إلى ريال مدريد في الوقت الصحيح بالنسبة للاعب شاب يريد أن يتطور ويسير على طريق النجومية، ولكنه جاء إلى القلعة الملكية خلال موسم مرتبك للغاية، ولا يساعد اللاعبين الشباب على التطور.

الضربة الأهم التي أربكت حسابات ريال مدريد في الموسم الحالي هي رحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، في الصيف الماضي، بعدما حقق مع الفريق الملكي لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية.

ولم ينجح جولين لوبيتيجي خليفة زيدان الأول مع ريال مدريد، كما أن سانتياجو سولاري "الخليفة الثاني" ما يزال يتحسس خطواته الأولى في عالم التدريب، حيث أنه يسير على سطر ويترك الآخر رغم أنه من سمح لفينيسيوس بالتواجد كأساسي مع الكتيبة الملكية.

وكل ما سبق لا يسمح لفينيسيوس بالتطور في جو مثالي كان حاضرًا بشكل دائم داخل قلعة "سانتياجو برنابيو" خلال السنوات الماضية.

البحث عن بطل

ولا شك أن فينيسيوس دخل في مقارنة ظالمة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو دون أن يقصد، فبعد رحيل الدون باتت جماهير النادي الملكي تبحث عن بديله في أي لاعب يتألق خلال الموسم الحالي.

ومع وجود فرق كبير جدًا في الخبرات بين فينيسيوس ورنالدو بات النجم البرازيلي في مأزق للوفاء بتوقعات الجماهير وهو يخطو خطواته الأولى في القارة الأوروبية.

وما زاد من العبء الملقى على فينيسيوس، أنه لم يجد في الفريق، بطلا يستطيع أن يخطو معه عدة خطوات للأمام وهو في بداية مسيرته، بينما كان أقرب نجم له في الفريق هو كريم بنزيما، الذي طالما انتقدته جماهير ريال مدريد لسنوات بسبب الآفة التي يعاني منها اللاعب البرازيلي حاليًا، وهي إهدار الفرص السهلة أمام المرمى.