سطوة عربية على ربع نهائي كأس الكنفيدرالية الأفريقية

الرباط - أدركت 6 فرق عربية دور الربع النهائي لبطولة الكنفيدرالية الأفريقية، بعدما اختتمت مباريات دور المجموعات. وقالت الأندية العربية كلمتها بعدما كانت الصدارة في المجموعات الأربع لها، وكان التواجد الأكبر لأندية المغرب وتونس، بواقع ناديين لكل منهما. في المجموعة الأولى تأهل ثنائي المغرب، نهضة بركان وحسنية أغادير لربع النهائي، بعدما تلقى بركان المتأهل سلفا الهزيمة بهدف دون رد أمام الحسنية.
 
ورفع أغادير رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثاني، بينما لم تؤثر الهزيمة على الرتبة الأولى لبركان الذي يملك 11 نقطة في الصدارة. وضمن نفس المجموعة، لم يشفع الفوز الكبير للرجاء، حامل اللقب، خارج ملعبه على أتو دويو الكونغولي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد. ورفع الرجاء رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد الفريق الكونغولي عند 5 نقاط في قاع الترتيب.
 
وأكد محسن ياجور، هداف الرجاء البيضاوي والكرة المغربية التاريخي في المسابقات الأفريقية، على أنه وباقي زملائه يشعرون بخيبة أمل، بسبب إقصائهم من الدفاع عن اللقب الذي في حوزتهم بكأس الكنفيدرالية. وقال ياجور “إن الإرهاق و التدبير السيء للمواجهات التي خاضها الفريق البيضاوي في المغرب على ملعبه كانت السبب في الإقصاء”.
 
وأضاف “وقعنا على انتصار كبير أمام منافس لا ينهزم بملعبه، وقهرناه برباعية، وكان بإمكاننا أن ننهي المباراة بحصة أكبر، وقبلها سجلنا 7 أهداف أمام بركان، وهو ما يعكس جودة الأداء الهجومي، وأن سوء الحظ والإرهاق كانا حاسمين في المباريات السابقة”.
 
وتابع مهاجم الرجاء “للأسف لا نستحق الإقصاء بهذه الكيفية، وتفريطنا في نقاط المباريات التي واجهنا من خلالها منافسينا بالديار، كانت سبب هذا الخروج المؤلم”. واختتم ياجور تصريحاته “سنطوي هذه الصفحة، وسنركز على مواجهة السوبر أمام الترجي التونسي، وما تبقى من مباريات الدوري، وأتمنى أن ننهي الموسم بكيفية مثالية، نضمن بها على الأقل الحصول على لقب واحد”.
 
سطوة تونسية
 
كانت المجموعة الثانية تونسية بامتياز، بعدما تأهل الصفاقسي التونسي في الصدارة، عقب عودته من نيجيريا بالفوز على إينوغو رينجرز بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 12 نقطة، مقابل 5 لرينجرز. ولحق النجم الساحلي بمواطنه، بعدما فاز على ضيفه ساليتاس البوركيني بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني، مقابل 4 لساليتاس.
 
وقال المدير الفني للنجم الساحلي، روجيه لومير إن فريقه كان يستطيع الانتصار بأكثر من هدف. وأوضح لومير، خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة “دخلنا المواجهة، ونحن ندرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة.. تعاملنا مع اللقاء بواقعية كبيرة، ونجحنا في التهديف منذ الدقائق الأولى”.
 
وواصل “سيطرنا سيطرة مطلقة على كل ردهات المقابلة، وخلقنا عددا كبيرا من الفرص، لكن للأسف غابت النجاعة، وعانينا عقما هجوميا”. وأردف “لكني لست قلقا من إهدار الفرص، فالفريق يتطور بصفة مستمرة، وقد نجح في تنويع البناءات الهجومية، وهذه نقطة إيجابية سنبني عليها، والأكيد أننا سنجد اللاعب القادر على ترجمة الفرص”. وختم بقوله “فريقنا لديه ماراثون من المقابلات على العديد من الجبهات، ورغم ذلك نجحنا في تحقيق الهدف الأول، وهو التأهل لربع نهائي الكنفيدرالية”.
 
أرقام مميزة
 
في المجموعة الثالثة ضرب الهلال السوداني بقوة، وحقق فوزا كبيرا على نكانا الزامبي بنتيجة 4-1، ليخطف صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة، مقابل 9 نقاط لنكانا الذي احتل الوصافة. وضمن نفس المجموعة، فاز زيسكو الزامبي على أشانتي كوتوكو الغاني بهدفين مقابل هدف وحيد، ليخرج الفريقان من المنافسة بعدما أصبح رصيد كل منهما 7 نقاط.
 
لم يكتف الهلال بفوزه، بل تميز الفريق بالعديد من الجوانب؛ الفوز برباعية يعتبر الأكبر للهلال في المجموعات، سواء الأبطال أو كأس الكنفيدرالية، وقد تفوق به على الفوزين السابقين والكبيرين بمجموعات الأبطال، على كل من الأهلي القاهري (3-0) وناساروا النيجيري بذات النتيجة. وحل الهلال ثانيا في ترتيب معدل النقاط الأعلى، بعد الصفاقسي التونسي، الذي حصد 12 نقطة، بينما حصد الهلال 11 نقطة. ولكن الأزرق السوداني، تفوق على جميع الفرق في معدل الأهداف المحرزة، باستثناء نهضة بركان المغربي، حيث بلغت أهدافهما 11، وصافيهما 5 أهداف.
 
وعلى الصعيد الفردي، فإن مهاجم الهلال وليد الشعلة، نجح في تصدر قائمة هدافي الكنفيدرالية في مرحلة المجموعات برصيد 6 أهداف في 6 مباريات. أرقام المدير الفني الجديد، التونسي نبيل الكوكي أيضا جاءت متميزة، فقد تولى تدريب الهلال انطلاقا من الجولة الثالثة ولم يخسر أيّا من المباريات الأربع التي أشرف فيها على الفريق.
 
لقد فرض الكوكي التعادل مرتين خارج ملعبه بنتيجة واحدة (1-1)، وذلك مع كل من زيسكو الزامبي وأشانتي كوتوكو الغاني، ثم فاز (3-1) على زيسكو الزامبي، ثم نكانا الزامبي (4-1). وأخيرا، استعاد الهلال السوداني مكانته القارية التي غاب عنها سنوات، ليكون من بين أفضل 8 فرق بالكنفيدرالية، وهي المرحلة التي كان يتواجد فيها بصفة دائمة في البطولتين، وقد غاب عنها في آخر 3 مواسم.
 
الزمالك عاد بنقطة ثمينة من الجزائر بتعادل سلبي أمام نصر حسين داي، ليحافظ على صدارة مجموعته برصيد 9 نقاط، فيما ودع الفريق الجزائري المنافسات بعدما تجمد رصيده عند 8 نقاط في المركز الثالث. وضمن نفس المجموعة التحق غورماهيا الكيني بركب المتأهلين، بعدما حقق فوزا صعبا على منافسه بيترو أتلتيكو الأنغولي بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني، بينما تجمد رصيد الفريق الأنغولي عند 7 نقاط في المركز الأخير.
 
ومن المنتظر أن تقام قرعة ربع نهائي البطولة بالعاصمة المصرية القاهرة الأربعاء المقبل، بحضور ممثل عن كل ناد. وسوف تقسم الفرق إلى مستويين وهم أصحاب المركز الأول: الزمالك، الصفاقسى، الهلال، ونهضة بركان. وفي المستوى الثاني: حسنية أغادير، النجم الساحلي، غورماهيا، ونكانا. ومن المقرر أن يواجه كل من فرق المستوى الأول أحد فرق المستوى الثاني في ربع نهائي الكنفيدرالية.