واشنطن تعرب عن قلقها جراء استمرار مليشيا الحوثي منع الفريق الأممي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد إزاء استمرار مليشيا الحوثي في منع الفريق الأممي وبرنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى مطاحن وصوامع البحر الأحمر، وحملت المتمردين وحدهم مسؤولية إفساد الطعام.

وقال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين في جلسة مجلس الأمن بشأن اليمن، يوم الاثنين: "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعربنا عن قلقنا الشديد إزاء استمرار تأجيل مهمة برنامج الأغذية العالمي لإعادة تأهيل مطاحن البحر الأحمر وإعادة فتحها. ولكن حتى اليوم، كما سمعنا من مارك لوكوك وعدد من الأعضاء الآخرين، لا تزال المطاحن مغلقة وقد تكون مخزونات الغذاء داخلها متعفنة". مشدداً في الوقت ذاته أن الحوثيين هم فقط الذين يمنعون الوصول إلى الصوامع، وسوف يتحملون وحدهم مسؤولية إفساد الطعام.

وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك أن الحوثيين يفرضون عراقيل على حركة الموظفين الأمميين، فيما أكدت الممثلة الأممية المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا جامبا، أن الحوثيين منعوا وصول 70% من المساعدات الإغاثية..

وبخصوص اتفاقية الحديدة وإعادة انتشار القوات، قال المندوب الأمريكي في إحاطته "في حين أنه لا ينبغي لنا التقليل من أهمية وقف إطلاق النار في الحديدة، فإن استمرار العنف يهدد اتفاقية ستوكهولم".

مشيراً أن وقف إطلاق النار ليس غاية في حد ذاته، وأنه حان الوقت للاستفادة من زخم وقف إطلاق النار والاتفاق على مفهوم عمليات الانسحاب من المرحلة الأولى، والانتقال إلى مزيد من المحادثات لإنهاء الصراع.

وشكر المندوب الأمريكي الحكومة اليمنية على دعمهما للجنة تنسيق إعادة الانتشار، لافتاً أن الحكومة اليمنية أظهرت التزاماً واضحاً بالعملية التي تقودها الأمم المتحدة، وعملت بجدية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتحديد شروط إعادة الانتشار.

وقال كوهين: "حان الوقت لأن يُظهر الحوثيون للمجتمع الدولي أنهم أيضاً جادون بشأن عملية الأمم المتحدة والاتفاقات التي توصلوا إليها بأنفسهم في ستوكهولم (..) وسنراقب عن كثب لمعرفة ما إذا سينفذون هذا الاتفاق جيداً".

وحيا المندوب الامريكي، في ختام إحاطته، الحكومة اليمنية على جهودها الكبيرة في إنجاح هذا الاتفاق والتوصل إلى حل للنزاع، ودعا الحوثيين إلى أن يفعلوا الشيء نفسه دون مزيد من التأخير.