كيف أباحت مافيا الحوثي كل محظور لبناء امبراطورية مالية.. سوق العقارات أنموذجاً

حولت مليشيات الحوثي الإرهابية العاصمة صنعاء سوقاً مفتوحاً ونشطاً لبيع وشراء الأراضي والفلل والعمارات، خلال الثلاثة الأعوام الماضية، وأصبح شراء العقارات حكراً على قيادات ومشرفين حوثيين ووكلاء عنهم.

وقامت المليشيات بإنشاء فلل واستثمارات خاصة لقياداتها، وتزايدت ظاهرة استيلاء أو شراء قياديين حوثيين لمنازل وفلل وعمارات وأراضٍ شاسعة في أنحاء مختلفة بالعاصمة صنعاء بحسب إفادة مصادر وسكان محليين.

وأوضح عدد من السكان، في اتصالات متفرقة بمحرر وكالة خبر، أن قيادات ومشرفين في الميليشيات الحوثية أقدموا مؤخراً على شراء فلل وأراضٍ، وبناء عمارات شاهقة في الأحياء الواقعة (غرب الحثيلي ومدينة الشباب أرتل ومحيط مستشفى الدرن وفي أحياء الخمسين، الأصبحي، حدة) بالعاصمة صنعاء بمئات الملايين.

وأضافوا إن شراء العقارات أصبح حكراً على قياديين حوثيين أو وكلاء عنهم بوسائل وأساليب متعددة من بينهم أعضاء في المجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيا وقيادات عسكرية تابعة لهم.

وقال الناشط وليد عفاش، في تغريدة على موقع "تويتر" ساخراً، قيادات ومشرفو المليشيات الحوثية المنتمون للسلالة "القناديل" يشترون البيوت والفلل والأراضي ويقومون ببناء القصور وامبراطوريات لهم ولأحفاد أحفادهم.. فيما أبناء القبائل "الزنابيل" الموالين لهم لا يمتلكون غير ذاكرة زوامل وملزمة سيدي حسين ليؤمنوا بهما مستقبل عيالهم..!

ويقول ناشط حقوقي: يتنافس الحوثيون على شراء العقارات بمبالغ خيالية باهظة الثمن من عائدات النفط والغاز ومؤسسات الدولة المختطفة ورواتب الموظفين المنهوبة للعام الثالث على التوالي، فيما اليمنيون مثقلون بالجراح ويتضورون جوعا ويصارعون الموت والأوبئة، في ظل استمرار هذه الحرب العبثية التي افتعلتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

بينما يتساءل آخر: لماذا كل هذا السكوت والصمت والتواطؤ عن ما تقوم به قيادات ومشرفو الميليشيات الحوثية بنهب أراضي وعقارات الدولة نهاراً جهاراً، وشراء أخرى بمئات الملايين، معتبراً ما يقوم به الحوثيون جزءاً من سلسلة إجراءات مخططة لبناء منظومة مالية متينة يتكئون عليها من أجل استمرار مخططهم في السيطرة على الحكم والتوسع والاستيطان.

واستولت مليشيات الحوثي على عدد من أراضي ومساحات واسعة منها ملكيات تخص مواطنين وأخرى أراضٍ تابعة للاوقاف، وبعض المرافق الحكومية في العاصمة صنعاء،
فيما حولت بعضها إلى مقابر جماعية لقتلاها تحت مسمى "رياض الشهداء".