فورين بوليسي: ترامب يدرس اللجوء للخيار العسكري ضد إيران

يدرس المسؤولون الأمريكيون اقتراحا لإرسال ما يصل إلى 6000 جندي أمريكي إضافي إلى المنطقة، بحسب ما نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

وأفادت "فورين بوليسي" أن الإدارة الأمريكية تبحث جميع الخيارات، بما فيها الخيار العسكري، بعد الهجمات على ناقلات النفط بالقرب من الخليج العربي.

وأضافت "فورين بوليسي" أن الولايات المتحدة تدرس خطواتها التالية فيما يبدو أنها مرحلة تحول إلى حرب ظل مع إيران.

وكجزء من محاولة لحشد الزعماء الأجانب، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هذا الأسبوع، إن إدارة ترامب تدرس "مجموعة كاملة من الخيارات" بعد إلقاء اللوم على طهران في الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في خليج عمان الأسبوع الماضي.

بعد ساعات من ذلك، أكدت إيران أنها ستتخلى عن أجزاء رئيسية من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، ما لم تساعدها أوروبا في التحايل على العقوبات الأميركية.

لكن الدبلوماسيين الأوروبيين يجدون صعوبة بالغة في العثور على بديل للهيمنة المالية للولايات المتحدة، وفقًا لما نشرته "فورين بوليسي" نقلا عن تقرير أعده كيث جونسون.

أما في البنتاغون، فيقال إن كبار المسؤولين يدرسون اقتراحًا من القيادة المركزية الأميركية لإرسال ما يصل إلى 6000 جندي إضافي إلى المنطقة، بما في ذلك سربان لمقاتلات ومدمرات وغواصات تابعة للبحرية الأميركية، فضلاً عن عدة بطاريات لمنظومة للدفاع الصاروخي باتريوت.

وظهرت تفاصيل جديدة حول هجمات الخميس خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أفادت وسائل الإعلام أن الإيرانيين أطلقوا النار على طائرة من دون طيار أميركية طراز MQ-9 Reaper أثناء تحليق طائرة الاستطلاع في مهمة بالمنطقة.

ووصل الأمر إلى أن بعض المشرعين الأميركيين ذهبوا إلى حد الدعوة إلى توجيه ضربات ضد إيران رداً على الهجمات على الناقلات.

وقال النائب الجمهوري آدم كينزينغر، في حديث لقناة "فوكس نيوز" يوم الأحد: "أعتقد أنه يجب أن يكون الأمر واضحا، وآمل أن يكون واضحًا لإيران، وأن هذا هو الأساس في مدى ما يمكن لنا (الولايات المتحدة) أن نقبله".

لكن النواب الديمقراطيين في الكونغرس يعارضون الخيار العسكري، إذ قالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي: "لا يوجد لدينا أية رغبة في خوض حرب مع إيران"، وشككت في دوافع إدارة ترمب لاستفزاز النظام الإيراني.

ويحجم بعض حلفاء الولايات المتحدة، أيضًا، عن الانضمام إلى الإدارة الأميركية في إلقاء اللوم على إيران صراحة في الهجوم الذي وقع يوم الخميس، والذي استهدف ناقلة نفط مملوكة لليابان وأخرى للنرويج، بما في ذلك اليابان والنرويج، بحسب ما نقلته "فورين بوليسي" عن تقرير قام بإعداده روبي غرامر ولارا سيليغمان.