البحرية الأمريكية: الألغام المستخدمة في هجوم الخليج تحمل تشابها صارخا مع ألغام إيرانية

عرضت البحرية الأمريكية يوم الأربعاء شظايا لغم لاصق ومغناطيس قالت إنها انتزعته من إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا لهجوم في خليج عمان الأسبوع الماضي، وقالت إن الألغام المستخدمة تحمل تشابها صارخا مع ألغام إيرانية.
 
وتمارس الولايات المتحدة ”أقصى ضغط“ عبر حملة عقوبات على إيران للحد من أنشطتها النووية والإقليمية. وتحاول واشنطن التأسيس لتوافق عالمي على أن إيران مسؤولة عن الهجوم وكذلك الهجوم على أربع ناقلات للنفط قبالة سواحل الإمارات يوم 12 مايو أيار.
 
وتنفي طهران أي صلة لها بالهجومين اللذين وقعا بالقرب من مضيق هرمز لكن الحادثين أثارا مخاوف من مواجهة أوسع نطاقا في منطقة الخليج.
 
ونشر الجيش الأمريكي في وقت سابق صورا قال إنها تظهر الحرس الثوري الإيراني يزيل لغما لاصقا لم ينفجر من الناقلة اليابانية كوكوكا كاريدجس التي تعرضت للهجوم مع الناقلة النرويجية فرنت ألتير يوم 13 يونيو حزيران.
 
وقال الكوماندر شون كيدو، وهو قائد مجموعة غوص وإنقاذ متخصصة في تفكيك الذخائر المتفجرة تابعة للقيادة المركزية في القوات البحرية الأمريكية، إن ”اللغم اللاصق الذي استخدم في الهجوم يمكن تمييزه ويحمل أيضا تشابها صارخا مع ألغام إيرانية عرضت على الملأ بالفعل في عروض عسكرية إيرانية“.
 
وكان الضابط يتحدث للصحفيين في منشأة تابعة للقيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية قرب ميناء الفجيرة بالإمارات.
 
وتم عرض شظايا صغيرة قيل إنها انتُزعت من الناقلة كوكوكا كاريدجس وكذلك مغناطيس تردد أن فريق الحرس الثوري الإيراني الذي تفيد أنباء بظهوره في تسجيل مصور تركه.
 
* لا ”أجسام طائرة“
 
كانت الشركة اليابانية المالكة للناقلة كوكوكا قالت إن سفينتها تعرضت لأضرار بسبب ”جسمين طائرين“ لكن القيادة المركزية للبحرية الأمريكية نفت ذلك.
 
وقال كيدو ”الضرر عند الثقب الناتج عن الانفجار يتفق مع هجوم بلغم لاصق، لا يتفق مع جسم طائر خارجي اصطدم بالسفينة“.
 
وأضاف أن ثقوبا واضحة أحدثتها براغ في هيكل الناقلة تشير إلى كيفية تثبيت اللغم في السفينة.
 
وقال إن موقع اللغم على جسم السفينة أعلى من خط المياه بما يؤكد أن النية لم تكن إغراق الناقلة.
 
وأشار إلى أن القيادة المركزية لقوات البحرية جمعت معلومات حيوية تشمل بصمات أصابع من على هيكل الناقلة قد تساهم في بناء قضية جنائية.
 
واتهمت واشنطن والرياض علنا إيران بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وعن تخريب أربع سفن منها ناقلتان سعوديتان في الشهر الماضي قبالة ميناء الفجيرة، المركز الرئيسي لتزويد السفن بالوقود. وتقول عدة دول أوروبية إن هناك حاجة لمزيد من الأدلة.
 
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الثلاثاء إن واشنطن ستواصل حملة الضغط على إيران وستواصل ردع العدوان في المنطقة لكنها لا تريد أن تتصاعد المواجهة مع طهران.
 
وقال مصدر عسكري غربي لرويترز إن الدول التي لديها قوات متمركزة في الخليج تنتظر من الولايات المتحدة أن تقود جهود تحسين الأمن في ميناء الخليج. وقالت شركة فرنتلاين التي تشغل الناقلة فرنت ألتير يوم الثلاثاء إن الناقلة في حالة مستقرة وغادرت الفجيرة مضيفة أنها تتعاون مع أطراف ثالثة تشمل مسؤولين حكوميين لتحديد سبب الانفجار.
واستبعدت الشركة حدوث عطل ميكانيكي أو خطأ بشري.
 
وقالت في بيان ”حتى ترد معلومات أخرى عن سبب الانفجار ويتم تأمين هذا المسار المهم للشحن ستتوخى فرنتلاين الحذر الشديد عند دراسة أي عقود جديدة في المنطقة“.