ميركل تشدد على وحدة العراق وتعارض إقامة دولة كردية

ربما هي من المرات النادرة التي تقول فيها المستشارة ميركل بصراحة ووضوح إنها تعارض قيام دولة كردية مستقلة. ميركل أكدت أمام مجموعة من التلاميذ أنها تؤيد "الوحدة الإقليمية للعراق" لأن ذلك يخدم السلام في المنطقة، حسب رأيها.

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنها تعارض قيام دولة كردية مستقلة، مشددة على أنها "تؤيد الوحدة الإقليمية للعراق". جاء ذلك خلال زيارة ميركل لمدينة غوسلار بولاية سكسونيا السفلى اليوم الأربعاء(19 حزيران/يونيو) حيث التقت بمجموعة من التلاميذ. وأضافت المستشارة:" لا اعتقد أن من شأن وجود دولة للأكراد أن يخدم السلام في المنطقة".

في الوقت نفسه أعربت المستشارة الألمانية عن تأييدها لإتاحة أكبر قدر ممكن من الحكم الذاتي للأكراد "ويجب أن يحظى الأكراد في العراق بأوضاع عادلة".

يذكر أن أكراد العراق أجروا في أيلول/سبتمبر الماضي استفتاء كشف عن تأييد أغلبية كاسحة لاستقلال إقليم كردستان عن العراق، غير أن الحكومة المركزية العراقية رفضت إقامة دولة للأكراد، كما رفضته تركيا وإيران ودول أخرى.

على صعيد آخر، تطرقت المستشارة ميركل في حديثها مع تلاميذ مدرسة في مدينة غوسلار إلى ملف العنف في الحياة السياسية في المجتمع، حيث حذرت من تطور اللهجة العدائية في النقاش إلى عنف، وذلك في إشارة إلى واقعة مقتل فالتر لوبكه حاكم مقاطعة كاسل وسط ألمانيا والداعم لسياسة استقبال اللاجئين.

وخلال نقاش مع طلبة مدارس حول قضايا سياسية مختلفة في قصر "كايزربفالتس" التاريخي بمدينة غوسلار، أعربت ميركل عن قلقها حيال إمكانية أن ينجم عن الكلام جرائم عندما يتم كسر الحواجز. وناشدت ميركل الشباب على خلفية هذه الواقعة بضرورة أن تتسم لغتهم في النقاش "بالاحترام" حتى وإن غلبت الشدة على النقاش.

يشار إلى أن نائبها وزير الخارجية والزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، زيغمار غابريل، قام بترتيب زيارة المستشارة إلى مسقط رأسه في غوسلار، حيث رافقها خلال الزيارة.