المراكز الصيفية وسيلة الحوثيين لتفخيخ عقول الأطفال بالأفكار المتطرفة وتحويلهم قنبلة موقوتة

حولت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران المراكز الصيفية إلى معسكرات عقائدية مغلقة تحت غطاء قرآني.

وأكد أحد الطلاب الفارين من أحد المراكز الصيفية الحوثية في العاصمة صنعاء، أن مشرفي الميليشيات يستخدمون الكذب والحيلة والخداع في إغواء الأهالي وإقناعهم بأن المناهج التي تدرسها في المراكز الصيفية هي القرآن الكريم وكتب تعليمية تربوية، حتى تستدرجهم للدفع بأبنائهم لهذه المراكز.

وأوضح أن مشرفي المليشيات يستهدفون الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 6-15 سنة، ما أدى إلى عزوف الكثير من الأهالي من إلحاق أولادهم في هذه المراكز.

ولفت أن الميليشيات تستخدم أسلوب حزب الإصلاح "إخوان اليمن" في استقطاب وترغيب الأطفال وإقناعهم وتحبيب بقائهم في هذه المراكز عبر أخذهم إلى المسابح في العاصمة صنعاء للترفية.

وأضاف إن مشرفي المليشيات الذين يسمون بـ"الثقافيين" بدأوا من اللحظات الأولى لافتتاح المركز الصيفي الذي التحق به بتعليم الأطفال والطلاب كتباً طائفية ومحاضرات للصريع حسين الحوثي مؤسس الجماعة، بالإضافة لبعض الزوامل القتالية.

وحصلت خبر للأنباء على صور لبعض المناهج التي تقوم مليشيا الحوثي بتوزيعها على الأطفال في المخيمات الصيفية وتحويل هذه المخيمات إلى معسكرات لاستقطاب الأطفال بهدف تجنيدهم لصالح المشروع الإيراني، وتكريس التعبئة الطائفية ونشر الكراهية بين أبناء المجتمع اليمني.

وتظهر الصور شعارات شيعية مستوردة من إيران مثل (أمريكا الشيطان الأكبر)، وشعارها المعتاد (الموت لأمريكا واللعنة على اليهود ... إلخ) و(هيهات منا الذلة) وأناشيد طائفية أحدها بعنوان (حسينيون).

وكشفت الصور استغلال المليشيا الحوثية للمخيمات الصيفية لتحريض الأطفال وتعبئتهم على ممارسة العنف تحت مسمى الجهاد في سبيل الله وتلقينهم أفكاراً جهادية محرفة، وتحويلهم إلى قنابل موقوتة؛ قد يتعدى خطرها اليمن والمنطقة.

ولجأت ميليشيات الحوثي إلى استقطاب وتجنيد الأطفال فيما يسمى "المراكز الصيفية"؛ لتعويض خسائرها البشرية في جبهات القتال، خاصة مع عزوف أبناء القبائل عن الانخراط في صفوفها، بعد انكشاف حقيقة مشروعها، وأنّها مجرد ذراع إيراني لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.