"حجارة أسقطت طائرة".. حملة سخرية ضد حسن نصرالله

يلف الغموض حادثة إسقاط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت والتي تعد معقل حزب الله اللبناني، خاصة بعد تصريحات مرتبكة أدلى بها زعيم الحزب حسن نصر الله.
 
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال في تصريحات خاصة لـ"موقع الحرة" الأحد "سمعت تعليق حسن نصرالله، أعيد أكرر لا نعلق على كلام نصر الله أو حول ما جرى، أو التقارير الأجنبية التي تقول إن طائرتين إسرائيليتين تم إسقاطهما في لبنان".
 
ذات الأمر أكده أيضا الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان الذي قال في تصريحات"موقع الحرة" إن الحكومة الإسرائيلية لا تعلق على تصريحات نصر الله.
 
حديث نصرالله عن الطائرتين أثار استغراب متابعين قالوا إن الرجل بدا "مرتبكا"، لا يملك إجابات دقيقة على ما أثير من أسئلة حول الحادثة.
 
نصر الله قال إن "ما جرى هو استهداف من طائرة استطلاع انتحارية لهدف ما في الضاحية"، لكنه لم يوضع طبيعة الهدف. وأكد قوله: "لم نسقط طائرة الاستطلاع، لكن شبانا في الحي رموا حجارة عليها فوقعت، ربما لهذا السبب أو بسبب خلل فني".
 
هذه التصريحات والمواقف فجرت عاصفة من النقد والسخرية ضد نصر الله، حيث هاجمه مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي واتهموه بـ"الكذب".
المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية اللواء جمال مظلوم وفي حديث خاص لـ"موقع الحرة" شكك برواية نصرالله قائلأ إن حديثه عن إسقاط الطائرة بالحجارة ربما يقصد به "الاستخفاف بالقدرات التكنولوجية الإسرائيلية".
 
وأضاف أن "الطائرات المسيرة يمكن أن تسقط إذا فقد الاتصال بينها وبين أجهزة التوجيه، أو إذا تم اختراقها وتضليلها، أو من خلال الصواريخ" فقط.
 
ويقول مظلوم إن "من الواضح أن إسرائيل تحاول تتبع أذرع إيران في المنطقة سواء في لبنان أو العراق أو سوريا كما رأينا الليلة الماضية".
 
وحول رفض إسرائيل التعليق على الحادثة قال مظلوم إن "هذا أمر طبيعي وربما حتى لا تكون في موقع مساءلة من جانب المجتمع الدولي حول اختراق الحدود اللبنانية".
 
وأعلن حسن نصرالله الأحد أن الغارات التي شنتها اسرائيل قرب دمشق ليلا استهدفت مركزا لحزبه وأدت إلى مقتل عنصرين.
 
وقال أدرعي لـ"موقع الحرة" إن القوات الإسرائيلية استهدفت "مجمعا تم فيه استقدام نشطاء من فيلق القدس وحزب الله قبل أيام بغرض القيام بعملية هجوم على إسرائيل بالقرب من الحدود، وتم قصف المجموعة قبل محاولتهم التنفيذ بساعات".
 
ونشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو قال إن الجيش الإسرائيلي وثق فيه عناصر من فيلق القدس وهم يحملون طائرة مسيرة كانت ستستخدم لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل:
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للإيرانيين وحزب الله في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب في جنوب شرقي دمشق أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، اثنان من حزب الله وثالث إيراني".