لا ليونة أمريكية مع إيران سوى بوقف الإرهاب

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف لمقر قمة الدول الـ7 "لم تكن مفاجأة لي"، حيث أكد أنه أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الموافقة على زيارته المفاجئة.
 
وقال ترامب إنه "من المبكر جدا" عقد لقاء مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قام بزيارة مفاجئة الأحد إلى بياريتس بجنوب غرب فرنسا خلال انعقاد قمة مجموعة السبع فيها.
 
وأضاف ترامب إنه لا يسعى لتغيير النظام في طهران، مضيفا أن أسلوب الحياة المفروض على الإيرانيين غير مقبول.
 
وتابع "طهران تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة كما أنها تحت ضغوط مالية هائلة بسبب العقوبات التي فرضت عليها".
 
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "إيران لديها فرصة لتبني نفسها وتصبح غنية مجددا وتصبح حقا دولة عظيمة .. لكن عليهم التوقف عن الإرهاب".
 
وقال ترامب إنه سيبحث في فرنسا ، الإثنين، ملف الصواريخ الباليستية الإيرانية"، مضيفا: "سنرى ما سيحدث".
 
ويبذل الزعماء الأوروبيون جهودا مضنية للحيلولة دون مواجهة محتملة بين إيران والولايات المتحدة منذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني.
 
ويحاول الإيرانيون توسيط أكثر من جهة لإقناع واشنطن بأن طهران لا تريد الحرب، فقد أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بقبوله الجلوس مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، "لو كان ذلك لمصلحة البلاد وازدهارها"، حسب تعبيره.
 
وقال روحاني الاثنين: "إذا اتضح لي أنه بإمكاني حل مشكلات الإيرانيين بلقاء، فإنني سأفعل ذلك بالتأكيد"، مضيفا أن مقاومة القوى العظمى فقط لن تحقق شيئا، مؤكدا ضرورة أن تبحث الحكومة في الوقت نفسه عن حلول لكافة المشكلات، وقال: "من بين ذلك الدبلوماسية أيضا، طالما أن هذا يخدم المصالح القومية".
 
وذكر روحاني أن المفاوضات ليس بإمكانها تحقيق النجاح بنسبة مئة في المئة، وقال: "من الممكن أن نسلك مسارا ننجح فيه مئة في المئة أو لا ننجح. ينبغي لنا القيام بعملنا. فحيثما يكون هناك احتمال للنجاح ليس بنسبة 90 في المئة بل بنسبة 10 أو 20 في المئة، يجب أن نبذل جهودنا ونمضي الى الأمام، ولا يجب أن نفقد الفرص".
 
ودافع روحاني عن زيارة وزير خارجيته محمد جواد ظريف لمدينة بياريتز الفرنسية، حيث مقر انعقاد قمة مجموعة الدول الصناعية السبعة الكبرى، وقال: "كان هذا عقب التشاور وبالتوافق مع دبلوماسيتنا النشطة".
 
وتتجنب طهران الوقوع في عزلة دولية، تُخلّفها عن محيطها الإقليمي وتفاقم من أزماتها الاجتماعية، كما تتجنب عمليات عسكرية ضدها وإن كانت محدودة، لكنها ستكون مركزة إن حدثت، وتفقدها ما بنته من إمكانات عسكرية وصناعية وخدماتية على امتداد العقود الماضية، قد تحتاج إلى عقود أخرى لإعادة بنائها، وستكون حتما أكبر بشكل لا يُقارن من أي خسائر قد توقعها إيران في الجانب الآخر الذي يمتلك كل إمكانيات تجاوزها بأمد قصير.
 
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي على هامش قمة مجموعة السبع في مدينة بياريتس الفرنسية، إنه قد يتم الإعلان عن خطة السلام بالشرق الأوسط قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في سبتمبر المقبل.
 
مشيرا إلى أن الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكن، معربا عن اعتقاده بأن "الفلسطينيين سيرغبون في عودة التمويل الأميركي وإبرام اتفاق سلام".