"الشعبة الجزائية" بذمار تصدر حكماً بحق والد الضحية "مآب" بالسجن خمسة أعوام ودفع دية

برأت محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين قاتلاً عذب طفلته تبلغ العاشرة من العمر بطريقة وحشية قبل أن يقتلها بدمٍ بارد ويلقي بها في نقيل سمارة بمحافظة إب.

وأصدرت محكمة ذمار "الشعبة الجزائية" الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، حكماً على والد الضحية مآب اليمني، قضى بالسجن خمسة أعوام ودفع دية.

ووقعت الجريمة في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2014، عندما أقدم بائع عقيق يمني، يدعى نوح علي اليمني، على إطلاق الرصاص على طفلته قبل رميها من فوق منحدر جبلي بعد تعذيبها بشكل وصفه شهود بالمخيف والوحشي مبررا ارتكاب جريمته ب"غسل العار".

ورغم انتشار "جرائم الشرف" في اليمن، فإن قضية "مآب" مثلت صدمة للجميع إذا كانت حينها المرة الأولى التي تكون ضحيتها طفلة بعد تعذيب وحشي.

وخرجت تظاهرات منددة بالجريمة في ذمار وطالب المحتجون بإنزال أقصى العقوبات بالأب المجرم، في حين طالبت الأم بإعادة طفلتيها الأخريين إلى حضنها وإعدام الوالد القاتل أو إعادة طفلتها المقتولة"، مؤكدةً أن الأب قتل الطفلة انتقاماً منها لزواجها بعد طلاقها منه.

ولاقي حكم محكمة ذمار "الشعبة الجزائية" الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية موجة استنكار واسعة بين السكان والناشطين والحقوقيين، معتبرين الحكم تواطؤاً مع الجاني الذي لا تستحق عقوبته غير حكم الإعدام كحد أدنى بقياس بشاعة وجرم الجريمة المرتكبة مع سبق الإصرار والترصد.