أوّل مزار سياحي مصري لمعدات عسكرية تحت مياه البحر الأحمر

تستعد مصر لإنشاء أول مزار سياحي لمعدات عسكرية قديمة تحت مياه البحر الأحمر، لاجتذاب محبي رياضة الغوص، وخلق حيود مرجانية صناعية ومناطق غوص جديدة. وستُنزل دبابات قديمة كانت تابعة للجيش المصري إلى قاع البحر الأحمر أمام مدينة الغردقة (جنوب شرقي القاهرة).

وتعد رياضة الغطس في محافظة البحر الأحمر من أهم الأنشطة التي تلقى إقبالاً كبيراً من السياح المصريين والأجانب نظراً لمناظر الشعاب المرجانية المميزة وألوان الأسماك الفريدة أمام شواطئ مدن محافظة البحر الأحمر المصرية، وتعمل شركات عدة على تنظيم رحلات يومية للغوص. وتعتبر مناطق الغوص في مدينة الغردقة الأكثر جذباً لرحلات الغوص، إلى جانب مواقع أخرى مثل جزيرة الجفتون، ومنطقة أبو رمادة.

ويرى خبراء الغوص في محافظة البحر الأحمر أنّ هذه الخطوة ستُسهم في اجتذاب مزيد من السّياح، من بينهم عياد محمد، مدرب غوص في مدينة الغردقة، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «إغراق المعدات العسكرية القديمة في مياه البحر الأحمر خطوة مهمة جداً ستُساهم في زيادة عدد رحلات الغوص في المنطقة خلال الفترة المقبلة، مثلما حدث في دول أخرى مثل الأردن التي أغرقت طائرة مدنية قديمة في خليج العقبة».

وعن تأثر البيئة البحرية بكثرة رحلات الغوص في محافظة البحر الأحمر، قال عياد إنّ «غياب التوعية لمرشدي الغوص والسائحين أثّر على الحياة البحرية، خصوصاً الشّعاب المرجانية؛ حيث يحصل عدد كبير من السياح على تذكار شخصي منها، ما يضر بها بشكل كبير، لأنّها تحتاج إلى سنوات طويلة لتنمو، لكنّ الجهات المصرية المعنية برياضة الغوص تعمل حالياً على زيادة التوعية بخطورة التعدي على الحياة البحرية».