روبرت أوبراين المسيحي المحافظ الذي يعتبر إيران أكبر راعية للإرهاب مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد

عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روبرت أوبراين مستشارا جديدا للأمن القومي خلفا لجون بولتون.

ولأوبراين مسيرة طويلة من العمل في السياسة الخارجية لحساب الحزبين الرئيسيين الجمهوري والديموقراطي، وهو كان يرأس إدارة المفاوضات الخاصة بالرهائن بوزارة الخارجية الأمريكية حتى الأونة الأخيرة.

وهو رابع مستشار أمن قومي في إدارة ترامب.

وبحكم منصبه سيتولى أوبراين التعامل مع طيف واسع من القضايا تشمل كل شيء تقريبا من سياسة الهجرة للتوتر مع إيران.

وقد تحدث ترامب وأوبراين مع الصحفيين الأربعاء في لوس أنجلس.

وأشاد ترامب بعمل أوبراين في إدارة التفاوض بشأن الرهائن قائلا: "لقد أدى عملا رائعا، ونحن نعرف بعضنا جيدا".

ومن جانبه وصف أوبراين توليه المنصب بأنه "شرف".

وقال أوبراين: "لدينا عدد من التحديات، ولكن هناك فريق رائع يعمل حاليا، وأتطلع للعمل معهم ومع الرئيس لإبقاء أمريكا آمنة ومواصلة بناء جيشنا".

وجاء تولي أوبراين بعد بولتون، واتش آر ماكماستر، ومايكل فلين، حيث لا يتطلب هذا المنصب موافقة الكونغرس.

من هو روبرت أوبراين؟

كان روبرت أوبراين قد تلقى تدريبه في مجال المحاماة، ثم بات مستشارا للحزب الجمهوري في مجال السياسة الخارجية كما خدم بالعديد من الوظائف الحكومية.

وقد عينه الرئيس السابق جورج بوش عام 2005 ممثلا للولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال عمله في الأمم المتحدة عمل مع بولتون الذي كان سفيرا حينئذ، كما عمل أيضا مع وزيرتي الخارجية السابقتين كوندوليزا رايس وهيلاري كلينتون.

وكان أحد المسؤولين بإدارة بأوباما السابقة.

وقال أندرو إيكسوم، وكيل وزارة الدفاع السابق لشؤون سياسات الشرق الأوسط، مغردا في حسابه على تويتر: " كل ما أستطيع قوله إنه شخص جيد للغاية، أتمنى له التوفيق في هذا المنصب الذي يمثل بالتأكيد تحديا".

الأمم المتحدة وإيران

وكان أوبراين منتقدا للأمم المتحدة في كتابه "بينما أمريكا نائمة: استعادة القيادة الأمريكية لعالم في أزمة".

وكتب يقول إن ابنه يصف الجمعية العامة بأنها المكان "الذي يأتي إليه الطغاة في أمريكا ليلقوا خطبا حول مدى سوء الولايات المتحدة". وقال أوبراين إن هذا الوصف من أفضل ما قيل عن الأمم المتحدة.

كما انتقد أوبراين اتفاق إيران النووي واصفا إيران بأنها "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم."

وفي دوره كمبعوث رئاسي لشؤون الرهائن، عمل أوبراين مع أسر الرهائن الأمريكيين وقدم النصائح في القضايا ذات الصلة بما فيها سياسات التعافي.

وكان قد شارك في التفاوض لإطلاق سراح الموسيقي والمغني أساب روكي من معتقل سويدي الشهر الماضي.

ويعتقد أنه أكبر مسؤول ينتمي لطائفة المورمون في إدارة ترامب.

ما هي التحديات التي تواجهه؟

يأتي تولي أوبراين في وقت تهيمن فيه أزمة كبيرة في العلاقات مع إيران عقب هجمات على منشآت نفطية سعودية.

وتلقي الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجمات، وهو الأمر الذي تنفيه طهران. وقد أجرى وزير الخارجية مايك بومبيو محادثات في السعودية الأربعاء حول ردود الأفعال المحتملة.

كما يحتاج أوبراين أيضا للعمل مع الرئيس حول استراتيجية إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن السلاح النووي.

وكان ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد التقيا 3 مرات لكن التقدم الذي تم إحرازه كان محدودا.

وهناك أيضا أفغانستان، فقد كانت الولايات المتحدة وطالبان أقرب خلال الشهر الحالي لاتفاق لإنهاء النزاع قبل أن يلغي ترامب اجتماعا مزمعا عقب مقتل جندي أمريكي في هجوم للحركة.

وقال أحد زعماء التفاوض من طالبان لبي بي سي "أبوابنا مفتوحة، والمفاوضات هي الطريق الوحيد للسلام في أفغانستان".