المؤتمر والمقاومة الوطنية يقيمان احتفالاً خطابياً وفنياً بأعياد الثورة في مديرية الخوخة

أقام المؤتمر الشعبي العام والمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، صباح السبت، احتفالاً خطابياً وفنياً كبيراً في مديرية الخوخة احتفاءً بالعيد السابع والخمسين لثورة 26 من سبتمبر والعيد السادس والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدتين.
 
حضر الاحتفال محافظ الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر، ومدير عام شرطة الحديدة العميد نجيب ورق، وعدد من مناضلي الثورة ومدراء عموم المديريات وأعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية، ورؤساء فروع المؤتمر الشعبي العام وقطاعه النسائي بمديريات الساحل الغربي، وقيادات حزبية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، وجمع غفير من المواطنين رجالاً ونساءً قدموا منذ الصباح الباكر إلى ساحة الاحتفال متوشحين العلم الوطني.
 
وفي الحفل الذي بُدئ بالنشيد الوطني وآي من الذكر الحكيم، ألقيت العديد من الكلمات المعبرة عن معاني الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية الخالدة التي يحرص المؤتمر الشعبي العام والمقاومة الوطنية على إقامته في الساحل الغربي بعد تحريره على يد أبطال القوات المشتركة من نير الكهنوت الحوثي الذي يسعى إلى العودة بالوطن إلى العهد الإمامي البائد.
 
وأكد محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن طاهر في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن أبناء الشعب اليمني صنعوا الثورة في 26 سبتمبر 62 و14 أكتوبر 63 ولم يستجدها من أحد، ونحن صنعناها هنا في الساحل الغربي بأيدينا عندما تحررنا من بقايا الإمامة، وسنظل نكافح ونجاهد حتى يحرر آخر شبر من الوطن الحبيب.
 
وأضاف محافظ الحديدة، إن المقاومة الوطنية التي ما إن وطئت أرض المعركة حتى تغيرت المعادلة وما إن وضعت يدها في يد المقاومة التهامية وبيد العمالقة حتى أصبحوا في مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن اليمنيين جميعاً يقاتلون في الساحل الغربي.
 
وشدد المحافظ على أن الأمن والجيش مع المقاومة يد واحدة لصون كرامة المواطن، مطالباً الإسراع في عملية إخلاء ما تبقى من المقرات الحكومية، ووجه الشكر لجميع القادة الذين أبدوا كلهم استعداداهم للخروج من مدينة الخوخة وحيس والتحيتا، مشيراً إلى أن القادة هم من أبناء الحديدة وسيقفون على أمنها واستقرارها، لافتاً في ختام كلمته إلى أن المديريات المحررة موعودة بتطور غير معهود.
 
من جانبه ألقى الأستاذ محمد أنعم رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، كلمة باسم المقاومة الوطنية في الساحل الغربي نقل من خلال الحاضرين لجماهير الشعب اليمني العظيم في كل ربوع الوطن تهاني وتبريكات العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية حراس الجمهورية عضو قيادة القوات المشتركة بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل يمني حر.
 
وقال أنعم "إن احتفالنا اليوم بأعياد الثورة اليمنية الخالدة وفي ظل هذه الأوضاع التي تعيشها بلادنا تعد بمثابة تجديد العهد بالسير على درب ثوار 26 سبتمبر و14 أكتوبر وانتفاضة الثاني من ديسمبر التي قادها المناضل السبتمبري الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح الذي دافع عن الثورة والجمهورية ومكتسباتهما ببسالة حتى آخر رمق وتمخض عنها تأسيس المقاومة الوطنية".
 
ولفت رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية إلى أن المقاومة المشتركة استطاعت إجبار الحوثيين على الجنوح للسلام مرغمين، ومنذ توقيع اتفاق استوكهولم اتضحت الاعيبهم وأنه إذا لم يغادر الحوثيون من الحديدة فسيواجهون حشود الشعب اليمني ممثلة بقوات المقاومة المشتركة الذين هم في جاهزية عالية لحسم ملف الحديدة نهائيا.
 
وجدد دعوة المقاومة الوطنية لكل القوى الوطنية الوقوف صفاً واحداً لمواجهة المليشيات الحوثية الكهنوتية، مقدماً الشكر الجزيل للإخوة في التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات الذين قدموا لنجدة شعبنا ومساندته من أجل الخلاص من هذه الميليشيات الإرهابية.
 
إلى ذلك أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالخوخة سليمان ناصر في كلمة باسم فروع المؤتمر بالساحل الغربي أن الشعب اليمني بفضل الثورة اليمنية استطاع خلال سنوات قليلة أن يبهر العالم بثورة بناء وإعمار في شتى المجالات وخصوصا خلال عهد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح الذي طرز وجه الوطن بالمنجزات.
 
وأضاف ناصر إن المؤتمر الشعبي العام سيواصل السير على درب انتفاضة الثاني من ديسمبر تنفيذا لوصايا الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا وبقية الشهداء لتبقى راية الجمهورية خفاقة، كما سنظل ندعم ونساند أبطال القوات المشتركة حتى استكمال تحرير مدينة الحديدة واستعادة العاصمة صنعاء إلى حضن الجمهورية مهما كانت التضحيات.
 
مشددا على أنه ليس أمامنا إلا مواجهة العدو الحوثي الغاشم والتصدي للمندسين الذين يسعون لتمكين عصابة الكهنوت الحوثية من خلال تغذية الصراعات بين القوى المدافعة عن الجمهورية، بعد ان تمكنوا من حرمان شعبنا من نصر محقق في الحديدة عبر اتفاق استوكهولم.
 
مناضلو الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر كانت لهم كلمة ألقاها الدكتور يحيى عباس زهير نيابة عن والده أشار من خلالها إلى أن هذه الاحتفالات جاءت بعد الانتصارات التي تحققت لشعبنا في الساحل الغربي حتى عمق مدينة الحديدة، معلناً باسم مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر الوقوف صفاً واحداً بجانب القوات المشتركة في الساحل الغربي حتى استكمال تحرير كافة المناطق التي ما تزال تسيطر عليها.
 
وحيا في ختام كلمته مواقف وتضحيات الأشقاء في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم أشقاؤنا في السعودية والإمارات، مثمناً وقوفهم إلى جانب شعبنا وتقديمهم الغالي والنفيس ليتجاوز الشعب اليمني محنته التي صنعتها المليشيات الحوثية، داعيا القوى السياسية المدافعة عن الجمهورية أن تجعل من هذه المناسبة فرصة لتوحيد الصف وتجاوز الخلافات، وتوجيه الجهود والامكانيات لمواجهة المليشيات الحوثية.
 
من جانبها حيت رئيسة القطاع النسائي للمؤتمر بمديرية الخوخة الأستاذة فتحية المعمري النضال البطولي للمرأة اليمنية في الساحل الغربي في مواجهة عصابة الكهنوت، مستعرضة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحقهن.
 
وطالبت القوات المشتركة باستكمال تحرير ما تبقى من مديريات وقرى محافظة الحديدة، لافتة إلى استعداد المرأة اليمنية لحمل البندقية كما حملتها المناضلات اليمنيات مثل دعرة وسميرة قائد واصيلة الدودحي وغيرهن من المناضلات الثائرات في شمال الوطن وجنوبه حتى تحرير كل شبر من أرض اليمن.
 
وتوجهت رئيس القطاع النسائي بالشكر والتقدير لأبطال المقاومة المشتركة على ما قدموه من أجل تحرير مديريات الساحل الغربي، مشيدة بالدور الكبير والدعم اللا محدود الذي قدمته دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات للمديريات المحررة لا سيما في الجوانب الإنسانية ودعم المرأة.
 
تخلل الاحتفال الذي أقامه المؤتمر الشعبي العام والمقاومة الوطنية أناشيد وطنية حماسية أداها الفنان محمد الوديع نالت استحسان الحاضرين، معبرين عن ابتهاجهم بهذه المناسبة بالتفاعل معها بالهتافات الوطنية "بالروح بالدم نفديك يا يمن".