الحوثي يعتزم إجراء تغييرات لمسؤولين محليين وأمنيين في ذمار والبيضاء فشلوا في تجنيد مقاتلين

تعتزم مليشيات الحوثي الإرهابية إجراء تغييرات جديدة لمسؤولين محليين وأمنيين في محافظتي ذمار والبيضاء واستبدالهم بموالين لها، وسط تزايد الصراع بين أجنحة الجماعة.

وأفادت مصادر محلية مسؤولة لوكالة خبر، أن قيادة المليشيات في ما يسمى المكتب السياسي التابع لها أرسلت لجنة ميدانية تضم عدداً من مشرفيها إلى محافظتي ذمار والبيضاء للتقييم والاستطلاع والحصر بعد تبادل التهم بالفساد ونهب الأموال بين قياداتها ومشرفيها بالمحافظتين.

وأوضحت المصادر أن قيادة المليشيات بصدد إجراء عملية تغييرات جديدة لقيادات محلية ومشرفي الجماعة في المكاتب التنفيذية وخاصة الإيرادية منها في محافظتي ذمار والبيضاء، بالإضافة إلى تغييرات ستطال مسؤولين أمنيين في المحافظتين.

ولفتت المصادر أن هذه التغييرات المرتقبة تأتي عقب اتهامات أطلقتها قيادة المليشيات في وجه بعض القيادات المحلية الموالية لها وأغلبها من غير المنتمية للسلالة بالتقاعس عن تنفيذ أجندتها وفشلها الذريع في تجنيد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها والدفع بهم لجبهات القتال.

وتصاعدت وتيرة الصراع بين قادة الجماعة في صنعاء وإب وذمار، وتبادل التهم بالفساد ونهب الأموال، وتدمير المؤسسات الحكومية الخاضعة للجماعة، وفي ظل حال من الغلبة والاستقواء للقيادات الحوثية القادمة من صعدة أو المنتمية إلى سلالة زعيم المليشيا.

وكانت الخلافات بين قادة المليشيا في محافظة إب المجاورة (جنوب ذمار) قد وصلت مؤخراً إلى حد المواجهة المسلحة لجهة الصراع على الأموال والمناصب، بحسب ما أفادت به مصادر محلية في المحافظة.

وتشير المصادر إلى وجود صراع حوثي محتدم، حتى على مستوى القيادات الكبيرة المقربة من عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة، إذ أصبح هناك تيار يقوده عم زعيم الجماعة المعين وزيراً لداخلية الانقلاب عبد الكريم الحوثي، وآخر يقوده ابن عمه محمد علي الحوثي.