"الخليج" الإماراتية تتحدث عن فرص السلام في الحديدة

قالت صحيفة إماراتية "إن الأمم المتحدة نجحت في وضع اتفاق استوكهولم، الموقع بين الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي في محافظة الحديدة على بداية الطريق، بعد ما يقرب من عشرة أشهر على توقيعه، شهدت المنطقة خلالها العديد من الانتكاسات بسبب التهرب الحوثي من استحقاقات الاتفاق، والذي يضع اللبنة الأولى في طريق استعادة السلام في البلاد، بعد الانقلاب الذي نفذته الجماعة الحوثية في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول من عام 2014".

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة الثلاثاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2019، "من الواضح أن تطبيق الاتفاق سيحتاج وقتاً طويلاً وجهداً أكبر، خاصة في ظل المعطيات الجديدة التي تحققت على الأرض خلال الأشهر القليلة الماضية من إنجازات عسكرية، بالذات في شمالي الضالع والساحل الغربي، إضافة إلى جبهات مختلفة في صعدة، لكن الإنجاز الأهم، المتمثل في وضع نقطتين لمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة من قبل الأمم المتحدة، يعد خطوة متقدمة تحتاج إلى دعم من الأطراف السياسية والعسكرية كافة على السواء من أجل تجاوز إخفاقات المرحلة الماضية".

وتابعت "يشكل بدء فريق مشترك من الحكومة وميليشيات الحوثي والأمم المتحدة، الانتشار في خطوط التماس بالحديدة، تنفيذاً لخطة تطبيق الاتفاق بشأن إعادة الانتشار في المدينة وموانئها، فرصة لتعزيز الثقة بين الأطراف كافة، حيث من المقرر أن يتم الانتشار في أربع نقاط مراقبة تابعة للأمم المتحدة، ومن شأن ذلك أن يفسح المجال لإعادة تطبيع الأوضاع في المدينة تدريجياً".

وتقول الصحيفة "بعد إنشاء نقاط المراقبة، سيتم الانتقال إلى تنفيذ بقية بنود الخطة، المتمثلة في التحقق من خروج عناصر ميليشيات الحوثي من الموانئ الثلاثة، وهي: الحديدة، الصليف وراس عيسى، كما سيتم بحث العناصر الأخرى في الاتفاق، المتمثلة بهوية الجهة التي ستتسلم الموانئ، وانتهاء بإعادة تمركز القوات خارج المدينة على مسافة 50 كيلومتراً للأسلحة الثقيلة، وبذلك تنتهي المسرحية التي أقدمت عليها الميليشيات الحوثية عندما ادعت انسحابها من الموانئ الثلاثة".

وأضافت، "تحظى تحركات الأمم المتحدة بدعم من التحالف العربي، وأبدت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من مرة تأييدها للخطوات التي تقوم بها المنظمة الدولية لتجاوز العقبات التي تواجه تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، لأن ذلك يؤسس لعملية سياسية أكبر في بقية المناطق التي تشهد اشتباكات لم تتوقف منذ خمس سنوات".

واختتمت بالقول، "يدرك الجميع أن صناعة السلام ليس أمراً سهلاً، وعلى الرغم من السلوك السلبي الذي اتبعته ميليشيات الحوثي حيال التعاطي مع فرص السلام، ورفضها التجاوب مع جهود الأمم المتحدة لوضع حد للحروب المدمرة التي بدأتها بانقلابها، إلا أن هناك تصميماً على الأخذ بهذا المسار، لأنه الطريق الوحيد الذي يمنح الأمل في إنهاء الحرب وتوابعها المدمرة".