مليشيات الحوثي تعمل على إنشاء معسكر تدريبي في منطقة آهلة بمخلاف "العود"

تسعى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً إلى إنشاء معسكر تدريبي في منطقة آهلة بالسكان في مخلاف "العود" جنوب شرقي مدينة النادرة، بمحافظة إب.

وأفادت مصادر محلية لوكالة خبر، أن قيادات مليشيا الحوثي التقت خلال الأيام المنصرمة عدداً من المشايخ والشخصيات الاجتماعية بمخلاف "العود"، دعت إلى توفير مكان لإنشاء معسكر تدريبي في عزلة منقير، 9 كيلومترات غربي مدينة "دمت" عاصمة المديرية، 20 كيلومتراً شمالي مدينة "الفاخر"، التي تشهد مواجهات ضارية بين القوات المشتركة مسنودة بالمقاومة الجنوبية من جهة، والمليشيا الحوثية من جهة أخرى.

وأوضحت المصادر، أن المساعي الحوثية التي قامت بها المليشيات سابقاً ما تزال محل رفض باعتبار المنطقة آهلة بالسكان، ناهيك عن وجود معسكر سابق في مخلاف "العود" نفسه، هو معسكر "حُلُم" في عزلة "الوحج"، إحدى عزل المخلاف.

واعتبر الأهالي، إلحاح مليشيا الحوثي على إنشاء معسكر تدريبي في عزلة "منقير"، هو عبارة عن ورقة ضغط تُستخدم ضد أولياء الأمور رداً على عدم تفاعل الكثيرين من أبناء هذه العزلة والعزل المحيطة بها مع دعوات التجنيد الإجباري للمليشيا.

من جانبه أكد خبير عسكري لوكالة خبر، أن إنشاء معسكر تدريبي في منطقة آهلة بالسكان سيجعل منها هدفاً لمقاتلات التحالف العربي، وإلحاق أضرار مستقبلية بالسكان، خصوصاً مثل عزلة منقير التي تمتاز أيضاً بنشاط حيوي لتواجدها على محاذاة الشريان الوحيد الرابط بين مدينتي دمت والنادرة.

وحذر، من إنشاء معسكر تدريبي بين أوساط المدنيين، معتبراً ذلك بداية مشروع تدميري تسعى من خلاله المليشيا إلى تحويل المنطقة أهدافاً لدى مقاتلات التحالف العربي، خصوصاً المشايخ والشخصيات الاجتماعية، وهو ما كانت فشلت به سابقاً.

وأضاف، لا تستطيع المليشيا أن تتكاثر أو تبقى على قيد الحياة إن لم تحوّل المحيط المتواجدة فيه إلى بحر دماء، والمتاجرة بها، وتقديم خصومها على أنهم أدوات موت ودمار، غير مكترثة، كونها تعتمد على مقولة اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون، وهو المخطط الذي تنفذه بمختلف مناطق سيطرتها.

وتسيطر المليشيا الحوثية على السلسلة الجبلية الاستراتيجية لجبال منقير التي تمتد من حدود "كنة" بمحاذاة مدينة دمت غرباً، والتحامها بجبل ونقيل حدة وستر حتى جبل العود، وهي سلسلة جبلية شاهقة تسيطر على عزل "حدة - الأعشور" ومركز الفاخر جنوباً.