مقتل سبعة على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في كابول

قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة بجروح بينهم أربعة أجانب في انفجار حافلة صغيرة مفخخة صباح الأربعاء في كابول في ساعة الذروة ، على ما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية.

وأوضح المتحدث نصرت رحيمي أن الانفجار الذي استهدف سيارة رباعية الدفع تابعة للشركة الأمنية الكندية "غارداوورلد"، وقع في حي قريب من وزارة الداخلية شمال مطار كابول.

وتابع رحيمي "قتل سبعة من مواطنينا وأصيب عشرة أشخاص بينهم أربعة أجانب من الشركة الأمنية بجروح". وأضاف أن القتلى من المدنيين الأفغان.

ولم يكشف عن جنسيات الجرحى الأجانب.

وأعلن وزير الداخلية مسعود أندرابي أن بين القتلى فتى عمره 13 عاما كان ذاهبا إلى المدرسة.

وقال الوزير "على أعداء شعبنا أن يفهموا أن شعبنا عازم على السلام، لا شيء يمكن أن يوقفه من تحقيق السلام".

وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن العبوة فجرها انتحاري كان في الحافلة الصغيرة.

ولم تتبن أي جهة بعد المسؤولية عن التفجير. وتنشط كل من حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة التي باتت أحد أكثر الأماكن دموية بالنسبة للمدنيين في الدولة التي تمزقها الحرب.

ويأتي ذلك غداة إعلان الرئيس أشرف غني أنّ السلطات ستفرج عن ثلاثة سجناء من كبار قادة حركة طالبان في صفقة تبادل على ما يبدو مع أستاذين جامعيين أجنبيين تحتجزهما الحركة منذ 2016.

وبين السجناء الثلاثة أنس حقاني الموقوف منذ العام 2014. وشقيقه الأكبر هو نائب زعيم طالبان وزعيم شبكة حقاني المرتبطة بطالبان.

ولم يحدد غني مصير الاستاذين وكلاهما يعمل في الجامعة الأميركية في كابول، ولم يتضح متى أو أين سيتم إطلاق سراحهما.

وخطف الأميركي كيفن كينغ والاسترالي تيموثي ويكس في آب/اغسطس 2016 من قلب كابول.

وظهرا في وقت لاحق في تسجيل فيديو بثته طالبان وبديا هزيلين، فيما قال المتمردون إن صحة كينغ سيئة.

وأشار غني في كلمته إلى أن "صحتهما كانت تتدهور أثناء احتجازهما لدى الإرهابيين".

ولم يحدد غني متى وأين سيتم الإفراج عن سجناء طالبان.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس الأربعاء إنه لا يستطيع تأكيد أي شيء بخصوص صفقة التبادل بعد.

وأضاف "عندما يصل أسرانا إلى وجهتهم، يتم الإفراج عن استاذي الجامعة الأميركية".

وقال غني إنه يأمل أن يساعد القرار في "تمهيد الطريق" لبدء محادثات غير مباشرة بين حكومته وطالبان التي طالما رفضت التفاوض مع الإدارة في كابول.

- محادثات مباشرة -

أجرت الولايات المتحدة وحركة طالبان خلال السنة الماضية محادثات مباشرة سعيا لاتفاق من شأنه جلب المتمردين إلى طاولة محادثات سلام مع كابول، ويسمح للولايات المتحدة ببدء سحب قواتها.

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنهى فجأة المفاوضات في أيلول/سبتمبر منددا باستمرار أعمال العنف من جانب طالبان.

ويتفق معظم المحللين على أنه ما من حل عسكري في أفغانستان، وأن المحادثات ستستأنف في نهاية المطاف.

ولكن حتى يتحقق ذلك يستمر المدنيون في دفع الثمن الأكبر في الحرب الوحشية المستمرة.

وأفادت الأمم المتحدة الشهر الماضي في تقرير عن مقتل وجرح عدد "غير مسبوق" من المدنيين في أفغانستان بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر.

وتمثل تلك الحصيلة البالغة 1174 قتيلا و3139 جريحا من الأول من تموز/يوليو لغاية 30 أيلول/سبتمبر، زيادة بنسبة 42 بالمئة عن حصيلة نفس الفترة من العام الماضي.

وحملت الأمم المتحدة معظم المسؤولية في ذلك "لعناصر مناهضة للحكومة" مثل حركة طالبان التي تخوض تمردا في أفغانستان منذ أكثر من 18 عاما.