مسؤول: "الحوثية" تنتج مقابر لا دولة

أكد وكيل وزارة الإعلام، رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية، نجيب غلاب، الجمعة 15 نوفمبر /تشرين الثاني 2019، أن "‏الولاية الحوثية عمليًا انتهت ولا يمكنها أن تكون نظام حكم في اليمن".

وأضاف غلاب في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي" تويتر" أنه "لم يعد لها من وظيفة غير تبرير سطو اللصوص واستمرار القتل واستعباد للعصابة".

‏ وبين أن "أخطر مساراتها بعد فشلها أنها ستصبح ولاية مرتبطة بولي الفقيه الايراني لتبرير استمرارها في اليمن لتصبح عقيدة لشرعنة الخيانة الوطنية".

‏وذكر، أن "مسألة الإمامة في اليمن غير ممكنة فالتركيبة الذهنية للشعب وطبيعة القوة الفاعلة وطبيعة الخيارات الشعبية تنفيها وبحسم لا يلين".

‏وأشار إلى أن" الحوثية اثبتت عمليًا أن ولاية الآل غير قابلة للتطبيق وجريمة وتنتج مقابر لا دولة وما يجري أنها انتجت لصوص يتحجبون بكل حجاب لاستمرار السطو لا انتاج نظام حكم".

‏ولفت غلاب إلى أن "عقيدة الولاية التي بلغت ذروة تطرفها وإرهابها وصرامتها العقدية مع الحوثية تحولت الى مجال عنصري اقصائي متخلف وضد العصر ومعادية للشعب وحقوقه وطريقًا للسطو والنهب وتحصيل الغنائم والقهر وتوسيع دائرة الكراهية والمقابر، ‏وتحولت الى جريمة منظمة وفساد بلا سقف باسم الله وضد خلقه من أجل عصابه".

‏ وتابع "ولاية الآل التي بلغت صرامتها الكاملة عقديًا وعمليًا مع الحوثية لم تتمكن من تثبيت وجودها كنظام حكم ولم ترق حتى الى حراك اجتماعي، ‏ولم تنتج غير المآسي واللصوص وجرائم سطو ونهب وقتل منظم وعبر تنظيم للتعبئة بالقهر والخرافة والخداع والمناورات
‏عمليًا سقطت ولاية الآل وإلى الأبد في اليمن".

‏ وشدد على أن "الواقع يحكي أن أفضل خيارات الحوثية أن تعمل كوكيل محلي لحماية مصالح العصابة فحكم الولاية وخزعبلاتها العنصرية المتخلفة قد سقط، واثبتت تجربتها ان حكم الإمامة اصبح في اليمن في حكم المستحيل وتدرك الهاشمية ذلك أكثر من غيرها، ومشكلة الحوثية أنها ستكون أكبر إعاقة أمام بناء دولة جامعة حرة".

‏وتحدث عن أن "مرحلة التحول الوطني بعد الفشل الذريع لاعادة حكم الامامة لابد ان يركز على بناء الكتلة التاريخية الجامعة ومواجهة معوقات بناء الدولة الضامنة والمحكومة بالقانون، ‏كتلة تتجاوز نزاعات الاحزاب والمناطق والمذاهب باتجاه بناء حراك اجتماعي وسياسي جمهوري يواجه معوقات المواطنة والحرية والعدالة".