إيران "تغرّم عائلات الضحايا" بثمن الرصاص الذي قتل أبناءهم

لم يكتف النظام الإيراني بقتل مئات المتظاهرين ضد رفع أسعار المحروقات وأصبح يطالب بعض عائلات الضحايا بثمن الرصاص الذي قتل أبناءهم، حسب تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

وكشف تقرير للصحيفة الاثنين أن تقديرات أعداد القتلى حتى الآن تتراوح بين 161-366 شخصا في التظاهرات التي عمت أكثر من 100 مدينة.

وقال محمد رضا يزدي، قائد في الحرس الثوري "إن البعض قتل خطأ" فيما يعد أول اعتراف من مسؤول رسمي بقتل المتظاهرين.

وتقدر منظمة العفو الدولية أعداد القتلى بأكثر من 161 شخصا، فيما يكشف تقرير لموقع (Kalemeh) الإلكتروني أن الأعداد تناهز الـ 366 شخصا، كما تتجاوز أعداد المعتقلين الـ 7 آلاف شخص وفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني لراديو "فاردا".

وسعت السلطات الإيرانية لسياسة تكميم الأفواه والتعتيم على ما يحدث في المظاهرات من خلال حجب الإنترنت لعدة أيام وإتاحته لنسبة قليلة فقط من الموالين لهم، ولكن بعد عودة الإنترنت للبلاد بدأت تنتشر مقاطع مصورة تظهر التعامل العنيف واستخدام الأسلحة النارية ضد المحتجين.

واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران في 15 نوفمبر، بعد أن رفعت السلطات سعر البنزين بشكل مفاجئ بنسبة تصل إلى 200 في المئة، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس.

واندلعت الاحتجاجات بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين بنسبة 50 في المئة لأول 60 لترا، و200 في المئة لكل لتر إضافي يتم شراؤه بعد ذلك كل شهر.

وتضرر الاقتصاد الإيراني منذ مايو 2018 بعد ما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 وفرض عقوبات على طهران.

وعلى الإثر، انخفضت قيمة الريال بشدة وبلغ معدل التضخم أكثر من 40 في المئة، ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 9 في المئة في العام 2019 ويعقبه ركود في العام 2020.