مسلحون إصلاحيون يمنعون توزيع وبيع "صحيفة الشارع" في تعز ويهددون بإحراق المكتبات والأكشاك

اتهمت صحيفة الشارع اليومية عناصر يتبعون قيادة محور تعز العسكري، ويدينون بالولاء لحزب الإصلاح، بسحب ومصادرة عددها المطبوع ليوم أمس من المكتبات والأكشاك في مدينة تعز، وتهديد أصحاب المكتبات والأكشاك من العودة مجدداً إلى بيع الصحيفة.

وفي بيان صادر عنها أفاد عددٌ من أصحاب تلك المكتبات وأكشاك بيع الصحف؛ إن المسلحين هددوهم بإحراق محالهم في حال عادوا، مرة أخرى، لعرض أو بيع "الشارع"، مشيرين إلى أن أحدهم طلب من المسلحين أن يعطوه أمراً يقضي بمنع ومصادرة الصحيفة، كي يُسَلِّمَه لموزعها، فردّ عليه أحد المسلحين بالقول: "أنا من الأمن، وسجل رقم تلفوني عندك، وجيبه لموزع الصحيفة".

واعتبرت الصحيفة هذا الإجراء استكمالاً لحملة ترويع سابقة؛ إذ كان مسلحون آخرون، يتبعون نفس الجهة، في 25 نوفمبر الماضي، نزلوا إلى أكشاك ومكاتب بيع الصحف في المدينة، وهددوا بإحراق محالهم في حال استمروا في بيع صحيفة "الشارع".

وأكدت ان القادة العسكريين المتحكِّمين في مدينة تعز يقفون خلف حملة الترويع هذه، بهدف منع توزيع "الشارع" في المدينة؛ بسبب قيام الصحيفة بنشر تقارير تكشف فسادهم في قوات الجيش، وما يقومون به من نهب لمرتبات الجنود، وسطو على منازل وممتلكات المواطنين.

وتضمن عدد "الشارع" ليوم أمس الحلقة الثانية من الحوار الموسّع مع العميد الركن عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، وتقريراً عن جريمة الاغتيال التي تعرَّض لها.

وكان جنود من الشرطة العسكرية، التي تدين بالولاء لحزب الإصلاح، اختطفوا، قبل ظهر 25 نوفمبر الماضي، موزِّع صحيفة "الشارع" في مدينة تعز، زكريا حسان الياسري، وصديقه سامي حمود سيف صالح، والدراجة النارية التابعة للأخير، في "الضَّبَاب"، جنوب غرب المدينة، ثم أفرجوا عنهما، بعد أكثر من 24 ساعة من اختطافهما، جراء حملة الإدانة والتضامن الواسعة معهما، ومع حرية الصحافة والرأي والتعبير.

وجددت صحيفة "الشارع"، تأكيدها، أنها لن ترضخ لأعمال الترويع المليشاوية التي يقوم بها قادة الجيش في تعز، الذين يدينون بالولاء لحزب الإصلاح، وانها ستستمر في كشف التجاوزات والجرائم والممارسات غير القانونية، التي يقوم بها قادة ألوية الجيش، وجماعة الإخوان المسلمين في تعز.

وأدانت صحيفة "الشارع"، أعمال الترويع الإرهابية المليشاوية، التي يقوم بها قادة الجيش في تعز، ومن خلفهم حزب الإصلاح.

ودعت الصحيفة القوى السياسية، ونقابة الصحفيين اليمنيين، ومنظمات المجتمع المدني، إلى إدانة حملات الملاحقة والمنع التي تتعرَّض لها الصحيفة في تعز، لأن ذلك يستهدف الصحافة، وحرية الرأي والتعبير.