عوض الزوكا: انتفاضة ديسمبر امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين

أكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عوض عارف الزوكا، أن الانتفاضة الديسمبرية امتداد لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، فقد تجلت فيها تلك القيم والأهداف السامية التي تضمن كرامة الشعب وحريته وسيادته.

وقال في الفعالية التي أقيمت بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الزعيم الرئيس علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا، إن استشهاد الزعيم والأمين ورفاقهما الشهداء في مثل هذا اليوم كان وسيظل أكبر وأعظم حدث حصل في تاريخ يمن الثاني والعشرين من مايو، هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق على أيادي الشهيد الزعيم.

وجاء في كلمته:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد الصادق الأمين.. امًّا ابعد
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم..

اليوم الرابع من ديسمبر الذكرى الثانية لاستشهاد قائدين جمهوريين رفضا الا ان يسجلا اسميهما في انصع صفحات التاريخ وفي مقدمة الأساطير المدافعين عن القيم والمبادئ والثوابت والمدافعين عن الوطن والجمهورية والحرية والكرامة بعد ان اعلنوها ثورة في الثاني من ديسمبر العام 2017 ضد التخلف والكهنوت وضد الإمامة والرجعية وضد من يدعون حق الولاية.

مثل هذا اليوم استشهد علينا كوكبة ممن قدموا ارواحهم رخيصة من اجل الوطن وفي مقدمتهم الشهيد القائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح والشهيد الشامخ عارف عوض الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام واللذين بدمائهما الطاهرة والزكية رسما لنا خارطة طريق للخروج بالوطن والشعب من المأزق والمحن التي يعانيها ابناء شعبنا اليمني العظيم.

لقد كانت ثورة ديسمبر امتداداً لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين فقد تجلت فيها تلك القيم والأهداف السامية التي تضمن كرامة الشعب وحريته وسيادته.

إن استشهاد الزعيم والأمين ورفاقهما الشهداء في مثل هذا اليوم كان وسيظل اكبر وأعظم حدث حصل في تاريخ يمن الثاني والعشرين من مايو هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق على يدي الشهيد الزعيم.

إن استشهادهما بالنسبة لنا فاجعة لم نستطع ان نفيق منها إلى يومنا هذا فقد تركا فينا الألم والجراح، ولكن ما يعزينا فيهم انهما استشهدا وهما يدافعان عن كرامتهما وقيمهما ووطنهما وعن شعبهما ضد مغول العصر.. فلنا العزة والفخر بمثل هؤلاء قادة وآباء صنعوا لنا الأمجاد والتاريخ.

وأؤكد لكم ومن خلالكم أننا في المؤتمر الشعبي العام هذا الحزب الكبير حزب الوطن والشعب سنظل مواصلين وملتزمين بمسيرة الشهداء ووصاياهم التي صنعوها لنا بدمائهم الطاهرة.

وإني في هذه المناسبة أدعوكم مراراً وتكراراً للحفاظ على التركة المؤتمرية العظيمة وادعو كل القيادات للالتفاف صفاً واحداً بعيداً عن المصالح الضيقة ليس من اجلنا بل من اجل الحفاظ على البيت المؤتمري الواحد، وايضاً اوجه الدعوة لكل القوى السياسية الاخرى للوقوف صفاً واحدًا لمقارعة قوى التخلف والجهل الحوثية، فقد ضاق حال شعبنا اليمني ويجب ان نقدم التنازلات والتضحيات من اجل الأطفال والنساء من اجل ان يعيش أبناؤنا في ظل الامن والأمان والاستقرار والحرية والدايمقراطية والعدالة والمساواة، ومن اجل ان يحافظوا على وطنهم ودينهم الإسلامي الحنيف.

الإخوة والأخوات الأعزاء..

أعلم جيداً وتعلمون أكثر مني ان المؤامرات التي يحيكها أعداء المؤتمر والوطن كبيرة بداية من العام 2011 وانتهاء باستشهاد رئيس المؤتمر وأمينه العام في العام 2017 وكوكبة من رفاقهما الأوفياء، فلا اريدكم ان تنجروا وراء المتربصين بنا والذين سارعوا في عقد الاتفاقات والخيانات آخرها اتفاقية السويد والتي كانت صفقة واضحة ضد الوطن عندما رأوا طلائع الأبطال من قوات المقاومة المشتركة على أبواب الحديدة، ومن ثم حجور التي تركوها تصارع الموت وحيدةً.. فأتمنى منكم ومن خلالكم استيعاب حجم التآمر الكبير الذي يحاك ضدنا وأنتم خير من يستطع الوقوف والثبات ولستم وحيدين، فهناك ملايين اليمنيين في الداخل والخارج يعولون عليكم وعلى المؤتمر الخروج بالوطن إلى بر الأمان فلا تخذلوهم.

ونجدها فرصة ان نضع أيدينا بأيدي بعضنا ونعاهد الشهداء اننا لن نتخلى عن القيم والمبادئ لا من اجل المصالح الشخصية او المصالح الحزبية، ونجدد العهد فيما بيننا لقيادة المؤتمر وعلى رأسهم الأخ القائد أحمد علي عبدالله صالح، والذي يعاني ألم فقدان الأب والقائد، ويعاني فراق الوطن والأحباب، ويخضع تحت العقوبات الظالمة دون حجة او برهان، فإني ادعوكم وادعو الخيرين في هذا الوطن للتماسك والوقوف وإعادة العجلة إلى مسارها الصحيح.

وفي الختام أوجه التحية والشكر إلى أولئك الابطال الذين يضربون اروع الامثلة في التضحية والفداء في ميادين الشرف والقتال لمقارعة المد الفارسي المجوسي وادعو كل الخيرين للالتفاف حولهم ودعمهم ومساندتهم في كل جبهات القتال..

كما لا أنسى ان أوجه التحية للأبطال القابعين في سجون الكهنوت وعلى رأسهم الأخ البطل محمد بن محمد عبدالله صالح، والأخ العزيز عفاش طارق محمد عبدالله صالح ورفاقهما الاسرى جميعاً.. ونقول لهم ان قلوبنا معكم وسيوفنا مشهورة في الميادين للتخلص من هذه العصابة الجاثمة على شعبنا اليمني.

وأوجه التعازي إلى أسرة الشهيد البطل اللواء عدنان الحمادي الذي استشهد قبل يومين وهو يدافع عن الثورة والجمهورية وإلى جميع أسر الشهداء ونقول لهم اننا كنا وما زلنا للعهد حافظين وعلى الدرب سائرين..

شكراً لكم جميعاً.. شكراً لكل الفروع الذين احيوا هذه المناسبة العظيمة في الداخل والخارج..
الرحمة والخلود للشهداء..
الشفاء للجرحى..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..