فرع المؤتمر الشعبي بروسيا يحيي الذكرى الثانية لانتفاضة ديسمبر واستشهاد الزعيم والأمين

أقام فرعا المؤتمر الشعبي العام بروسيا الاتحادية ومدينة كازان مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الثاني من ديسمبر واستشهاد الزعيم علي عبد الله صالح ورفيق دربه الأمين / عارف عوض الزوكا وعدد من الأحرار الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم فداءً لهذا الوطن.

وبدأت الفعالية بالسلام الوطني وافتتحت بآي من القرآن الكريم، ووقف المشاركون والحضور دقيقة حداد تلوا فيها الفاتحة على أرواح الشهيدين وكل شهداء الوطن.

وخلال الحفل ألقت الأستاذة فائقة السيد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي، في تسجيل صوتي، كلمة استعرضت فيها نبذة تاريخية لما قبل أحداث ال 2 من ديسمبر، والتي كانت تستدعي تحالف المؤتمر الشعبي العام مع الحوثيين لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لكن الحوثيين نقضوا العهود، وخانوا المواثيق، وشنوا حرب الخيانة على بيت الزعيم الشهيد، واضطر فيها مواجهتهم للدفاع عن منزله وعن الجمهورية رافضاً للاستبداد وعودة الكهنوت من جديد.

وتلا كلمة فائقة السيد كلمة للأمين العام المساعد أ.د/ أبو بكر القربي، في تسجيل صوتي، حيا فيها أعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام بروسيا الاتحادية، وبارك اجتماعهم لهذه الفعالية، ودعاهم ليبقوا حماة الوحدة والجمهورية كما تعلمنا من تاريخ وسيرة الزعيم، كما دعا أعضاء المؤتمر لتجديد العهد للزعيم بالوصايا والمبادئ التي دعا إليها قبل استشهاده وفقاً لأهداف الميثاق الوطني لبناء دولة مدنية حديثة التي يحكمها الدستور والقانون. واستعرض فيها مآثر الزعيم ومكانته في قلوب اليمنيين.

ودعا المشاركين للسعي الحثيث لتحقيق بناء دولة مدنية حديثة تقوم على العدل والمساواة بين أفراد الشعب اليمني، وشدد على الحفاظ على الوحدة الداخلية، ومقارعة الظلم، والصمود في وجه الدعوات المقيتة.

وألقى رئيس فرع المؤتمر بروسيا الاتحادية الدكتور محيي الدين الخالدي، كلمة استعرض فيها مكانة الزعيم في قلوب اليمنيين، وحذر فيها الإماميين الجدد من التمادي في إفقار اليمنيين، وانتهاك حرياتهم ودمائهم، وتجويعهم بفرض الجبايات والحكم بالحديد والنار.

وقد حث أعضاء فرع المؤتمر بروسيا الاتحادية على العمل للتخلص من الكهنوت والحكم الرجعي الاستبدادي الذي يحاول الانقلابيون الجدد فرض واقع جديد فيه بعيداً عن الديمقراطية، والانقلاب على منجز الوحدة وثورتي سبتمبر وأكتوبر.

بعد ذلك ألقى الأستاذ يحيى دويد، رئيس الدائرة الشبابية بالمؤتمر الشعبي العام، كلمة أثنى فيها على الحاضرين، وشكرهم لإقامة هذه الفعالية في ظرف يعيشه اليمن الحبيب والذي فقد فيه القائد الأول لحزبنا الرائد.. لكن عزاءنا في أنهم فدوا هذا الوطن بأرواحهم، وحددوا معالم الطريق للأجيال القادمة.

وأضاف، إن مآثر الزعيم ستبقى خالدة في كل مناحي حياتنا، وكانت بمثابة خطوط عريضة للتخلص من الكهنوت وأعداء الديمقراطية.

واختتم كلمته قائلاً: عزاؤنا بتعويض ما خسره الوطن بمواصلة منهج الزعيم، والثبات على مبادئ الميثاق الوطني حتى تحقيقه.

كما ألقيت في المهرجان الخطابي العديد من الكلمات والتي أشادت بالزعيم ومنجزاته.. حيث ألقى المناضل المؤتمري الجسور المهندس رمزي الأجعش كلمة مقتضبة بهذه المناسبة، وكلمة للمناضل الدكتور عبد الإله زحيم ذكر فيها العديد من المآثر والوصايا، ودعا المشاركين لمواصلة النضال بخطى ثابتة تلبية لوصايا الزعيم في كلمته الأخيرة قبل استشهاده. وكلمة الضيوف العرب د. حامد العراقي، وكلمة الإخوة الفلسطينيين والتي ألقاها صلاح الفلسطيني، أشار فيها أن اغتيال الشهيد ليس خسارة فقط على اليمن بل على الأمة العربية، وذكّر الحاضرين بمواقف الزعيم تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية عموماً، إذ إن الزعيم لم يكن يألو جهداً في دعم القضية الفلسطينية سياسياً ومادياً بالرغم من تشابك القضايا المحلية والإقليمية.

وقد حضر جمع غفير من أنصار ومحبي الزعيم لإحياء هذه الذكرى، والعديد من الطلاب العرب والأجانب.