حصـاد معارك "الظفير"| وزير الدفاع تفاجأ بخروج الحملة ووجه بسحبها.. من يسيطر على الجيش..؟

انسحبت الحملة العسكرية التي وصلت منطقة "الظفير"التابعة لمديرية بني مطر محافظة صنعاء (غرب العاصمة) صباح الجمعة، بعد صدور توجيهات لها من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بالانسحاب .

وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر" للأنباء – طلبت عدم الكشف عن هويتها - إن أعضاء من لجنة الوساطة القبلية أجروا اتصالات مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بشأن الحملة، مؤكدين أنه فاجأهم بعدم معرفته بها أو صدور أي توجيهات أو أوامر عسكرية بذلك.

وأضافت المصادر: قام كل من: (الشيخ يحيى المطري، الشيخ محمد سوار، العميد لطف الشيباني)، بإجراء اتصالات مع الوزير ناصر، وأكد لهم عدم معرفته بتلك الحملة، مشيرين إلى أنه أصدر توجيهات بسحبها من المنطقة.

ميدانياً، ساد الهدوء كافة المنطقة، الجمعة، بعد مواجهات عنيفة اندلعت مساء الخميس، عقب وصول الحملة العسكرية إلى الظفير.

وقال الصحفي والناشط في جماعة أنصار الله أسامة ساري: إن المواجهات تجددت بعد وصول كتيبتين عسكريتين من القوات الخاصة خرجت من معسكر "الصباحة" تضم عدداً من الأطقم والمدرعات؛ بحجة تأمين الطريق، وتمركزت على المواقع المطلة على قرى "بني مطر".

وكانت وساطة قبلية تمكنت، الخميس، من توقيع اتفاق ينص على التعايش السلمي وحرية الفكر والاعتقاد يعتبر أنه حل الإشكال نهائياً.

وذكر الشيخ لطف الشيباني، أحد مشائخ المنطقة وعضو الوساطة القبلية لوكالة "خبر"، أنه تم التوقيع على الوثيقة من قبل كافة الأطراف في المنطقة.

وبحسب الصحفي ساري، فإن الحملة استفزت أبناء المنطقة، وقام مشائخها بالتواصل مع قائد لواء معسكر الصباحة، اللواء عبد الكريم البرق، مطالبين برفع الحملة والعودة الى المعسكر، إلا أنه رفض الاستجابة لهم، مضيفاً أن هناك معلومات بأن توجيهات إخراج الحملة كانت مباشرة من اللواء علي محسن الأحمر.
وذكر أسامه ساري، أن الشيخ علي أحمد مسعود، أحد مشائخ بني مطر، قام بإيقاف الحملة في بيت سعد، وتبادل الطرفان إطلاق النار، ما تسبب بمزيد من التوتر، مؤكداً أن أفراد الحملة قصفوا بالدبابات والهاون قرى "الحمراء" و"تالبة" و"بيت سعد" ما اضطر أبناء تلك القرى للرد عليها – حسب قوله .

واعتبر الصحفي ورئيس تحرير "المسار"، أن هدف إخراج هذه الحملة استهداف أبناء بني مطر وتأزيم الوضع .

وبحسب ساري، فإن قبائل موالية لجماعة "أنصار الله"، تمكنت من إصابة 14 عربة وإعطاب 4 منها وأحرقتها بالكامل، مشيراً إلى أنهم استولوا على غنائم وعتاد عسكري بعد انسحاب الحملة في العاشرة من صباح الجمعة.

وأكد ساري، أن الطيران الحربي قام، صباح الجمعة، بقصف قرية " ذراحن" وقرية "الحمراء" واستهدفت من معسكر الصباحة قرية "قراتل" ما يقارب الساعتين.

وقال أسامة ساري: إن مشايخ ووجهاء بني مطر عقدوا اجتماعاً موسعاً، الجمعة، وأرسلوا وفداً إلى قائد لواء الصباحة، اللواء عبد الكريم البرق، مطالبين الدولة بالاعتذار والتحكيم لقبائل بني مطر نظير الاعتداءات واستهداف قراءئها وعدم احترام وجاهتها.

من جانبه قال عضو الوساطة القبلية، العميد لطف الشيباني لوكالة "خبر" للأنباء: إن الهدف من إخراج الحملة هو التخلص من بقية ألوية النخبة التي ما زالت في معسكر الصباحة، مؤكداً أن هناك مسيطرين على القوات المسلحة والوزير هم من أخرجوا الحملة.

وأضاف الشيباني، أنه تم إخراج ألوية "الخاصة" لمهام ليست مهامها أصلاً، مؤكداً بأنه تم إلزام جميع الأطراف بالتهدئة والوثيقة الموقعة أمس الخميس .

ونفى الشيباني ما تداولته مواقع إخبارية عن قيام مسلحين حوثيين بقصف معسكر "الصباحة"، مؤكداً أن ذلك عار عن الصحة .

وعن ضحايا المواجهات أكد أنه لا يوجد رقم لحصيلة نهائية، لكن مسلحي الحوثيين، سلموا الطرف الآخر "الإصلاحيين" سبع جثث من قتلاهم أمس الخميس بعد توقيع الاتفاق .

وأضاف، أن هناك ما يربو عن خمسين أسيراً إصلاحياً لدى جماعة أنصار الله "الحوثيين" والمساعي جارية للإفراج عنهم- حسب تعبيره .