خصوم صالح يخططون لاغتياله مجدداً

- مراقبون وجهوا أصابع الاتهام إلى الإخوان المسلمين الذين ينصبون العداء للرئيس السابق

بدأت السلطات اليمنية تحقيقاً في حفر نفق تم العثور عليه قرب مقر سكن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الوقت الذي أكد حزبه، المؤتمر الشعبي العام، وجود مخطط لقتل من قاد البلاد طوال 33 عاماً.

وذكر موقع "ميدل إيست أونلاين"، أن التحقيقات الأولية كشفت عن وجود نفق بطول 88 متراً ويقع شمال منزل الرئيس علي عبدالله صالح، في شارع صخر بأمانة العاصمة ويمتد باتجاه الجنوب.

وبحسب الموقع، فإن حزب المؤتمر يربط بين حفر النفق ومحاولة اغتيال تعرض لها صالح عندما كان لا يزال رئيساً في يونيو 2011 وكادت تودي به، وأصيب بجروح خطرة في الانفجار الذي وقع في مسجد القصر الرئاسي في حين قتل 11 شخصاً. ولم يوجه الاتهام إلى أحد في هذه العملية.

وأورد الموقع، عن مراقبين للأحداث، إنهم وجهوا أصابع الاتهام إلى جماعة "الإخوان المسلمين" الذين ينصبون العداء للرئيس السابق.

ففي يونيو أغلقت السلطات اليمنية والحرس الرئاسي التابع للرئيس هادي، قناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح.

كما قامت بعدها بيومين بمحاصرة وإغلاق جامع الصالح بِحُجة أن هناك أسلحة تحت الجامع.

وجاء هذا الإغلاق ليشكل انتكاسة خطيرة بالنسبة لحرية خصم سياسي، بينما يتحدث مراقبون عن ضغوط مباشرة تمارسها جماعة الإخوان المسلمين المهيمنة على الدولة اليمنية على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ليسايرها في مساعيها لتصفية حساباتها مع صالح وحزبه المعارض القوي.

وأضاف المراقبون، أن الإخوان يريدون فرض أمرهم على الجميع في اليمن، في قضية ميناء عدن وفي غيرها من القضايا، وهم على استعداد لمواجهة كل من يقف في طريقهم لأخونة البلاد دون رادع، رغم علمهم بما جرى لفروع الإخوان المسلمين في دول أخرى شهدت ما يُعرف بـ"الربيع العربي".