كيف أقنع "بنعمر" المستشار واليدومي والآنسي بعدم العرقلة، ولماذا رد علي محسن غاضباً: " أنت جيت تُُهددنا؟!"

قال مصدر سياسي إن مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر، اعترض مع قيادات التجمع اليمني للإصلاح على بنود المسودة الأولية لاتفاق السلطة وجماعة الحوثي "أنصار الله"، وأكدوا رفضهم إقالة محمد سالم باسندوة من رئاسة الحكومة، ورفض أي خروج عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

ونقلت يومية "الشارع" عن المصدر توضيحه: " أن البمعوث الأممي جمال بنعمر التقى، الخميس، بعلي محسن ومحمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وعبد الوهاب الآنسي، أمين عام التجمع، لإقناعهم بعدم عرقلة الإتفاق مع جماعة الحوثي".

وقال المصدر: " بنعمر قال لعلي محسن واليدومي والآنسي إن مصلحة اليمن، ومصلحتهم ومصلحة حزبهم، التوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثي للخروج من الأزمة الراهنة وإشراك الحوثي في الحكومة، وإن البديل لذلك هو إدخال اليمن في حرب أهلية".

وأضاف المصدر: " تقول المعلومات إن بنعمر قال لهم إن عليهم أن يقبلوا باتفاق حل الأزمة مع جماعة الحوثي، أن عليهم أن يعيدوا حساباتهم، وأبلغهم أن المجتمع الدولي أوفده هذه المرة لإنقاذ اليمن ومنعها من الدخول في حرب أهلية مهما كانت الوسائل، وأنه سيبلغ مجلس الأمن بأي عقبات وعرقلات تواجهه كي يتدخل المجتمع الدولي".

وأوضح المصدر أن هذا اللقاء شهد توتراً جراء تلميح "بنعمر" إلى تورط التجمع اليمني للإصلاح في دعم "داعش" عبر إرسال المقاتلين إلى سوريا، وهو الأمر الذي جعل علي محسن يسأله محتداً: " أنت جيت تهددنا أم تحل خلاف بين اليمنيين؟!، فيما قال الآنسي يغضب:" خلاص يكفي تهديدات!...".

وأفاد المصدر بأن بنعمر طلب من الثلاثة عدم الوقوف أمام اتفاق حل الأزمة القائمة مع جماعة الحوثي؛ لأن ذلك سيكون من أجل أمن واستقرار اليمن، ومنعها من الذهاب إلى حرب أهلية.

وقال المصدر: " أبلغهم جمال بنعمر أنه سيتم إقالة باسندوة، وتعيين شخص بدلاً منه تتوافق عليه كل الأطراف، بعد موافقة الرئيس عليه، وسيتم تقسيم الحقائب الحقائب الوزارية بين جميع الأطراف حسب ما سيطرحه ويقترحه الرئيس هادي، وأبلغهم بنعمر أن عليهم أن يقبلوا بما سيعطى لهم دون عراقيل، وأن عليهم أن يرشحوا للوزارات التي ستكون من نصيبهم كفاءات وطنية يقبلها الجميع".