"الأمطار الحديدية" ساعدت العلماء في معرفة تفاصيل ولادة الأرض

صمم فريق دولي من علماء الفيزياء والجيولوجيا ظروفا في المختبر كتلك التي كانت سائدة في فترة ولادة الأرض والقمر، وتابعوا عملية تبخر الحديد وتكون "الضباب" و"الأمطار" من قطراته.

وساعدت هذه المتابعة الدقيقة العلماء في معرفة التقلبات التي حدثت في اثناء تكون الأرض.

ويقول ريتشارد كراوس، "يبدو ان الحديد في تلك الأشياء التي اصطدمت بالأرض في الماضي السحيق لم يتمكن من اختراق القشرة الأرضية، بل "غرق" في ردائها، ومن ثم الى نواتها التي كانت تكبر باستمرار. هذا يعني ان الحديد كان يختلط بالمواد المكونة لرداء الأرض، بطريقة أسهل مما كنا نعتقد سابقا".

وتوصل العلماء الى هذا الاستنتاج بفضل جهاز قوي لأشعة الليزر (Z Machine ) الذي نصب في مدينة ألباكيركي الأمريكية عام 1996 للدراسات الخاصة بالفيزياء الذرية، والاختبارات النظرية للأسلحة النووية الحرارية وتجارب في مجال الانصهار "الدمج الحراري".

الأرض والقمر
الأرض والقمر

وباستخدام هذا الجهاز تمكن الفريق العلمي من اعادة درجات الحرارة والضغط اللذين كانا سائدين  في لحظة اصطدام "أجنة" الكواكب ومراقبة العمليات التي حصلت في نواتي الأرض والقمر.

كما تمكن الفريق العلمي من معرفة سبب كون نواة القمر صغيرة الحجم. وحسب قولهم، لأن قوة الجاذبية في القمر لم تكن قادرة على ابقاء "ضباب الحديد" حول سطح نواته ، ومنعه من حرية التحليق في الفضاء.