الأهرام ويكلي: قائد ميداني في قاعدة اليمن حتى 2013 يتولى حماية هادي (مترجم)

قالت صحيفة "الأهرام" المصرية، الناطقة بالانجليزية، إن الرئيس المستقيل هادي، أصبح يواجه، على الأقل، ثلاثة تهديدات حتمية في مدينة عدن جنوب اليمن التي هرب إليها من صنعاء بعد حصار دام قرابة أسبوعين من قبل الحوثيين، هذا بالرغم من الدعم السعودي والدولي له بأنه الرئيس الشرعي للبلاد.

الأول، هو وجود تنظيم القاعدة المتنامي وإعادة تجميع قواته، خصوصاً، بعد فرار هادي من صنعاء واستقراره في عدن.

في 9 مارس استعاد التنظيم السيطرة على مدينة المحفد في محافظة أبين، وهذا ما يراه مراقبون أنه مؤشر خطير، وبالذات أن يحدث مثل هذا بعد فرار هادي إلى عدن.

كما أن عدن تبعد حوالى 50 كيلو متراً فقط من زنجبار معقل تنظيم قاعدة اليمن.

كما يتحكم التنظيم، أيضاً، بمدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، والتي تبعد عن مدينة عدن 20 كيلو متراً فقط. المدينة التي فيها مسلسل اغتيالات جنود وضباط الأمن والاستخبارات لربما يكون شبه يومي.

وخلال الأيام العشرة الماضية، اغتيل أكثر من 8 ضباط وجنود في لحج على يد مسلحين يعتقد أنهم متطرفون، وعادة ما يستخدم المسلحون الدراجات النارية في عمليات الاغتيالات للضباط ومهاجمة دوريات الأمن.

وكانت مصادر محلية واستخباراتية وأمنية، أكدت أن عناصر من "داعش" متواجدون في لحج.

والأسبوع الماضي، أكد شهود عيان في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج الجنوبية اليمنية، أن "عشرات الأشخاص المدججين بالأسلحة والملثمين ينتشرون، بين وقت وآخر، وسط المدينة، ويقومون بتوزيع منشورات تطالب المواطنين بمبايعة داعش"، بحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وذكرت مصادر محلية في الحوطة، أن المسلحين يرفعون أعلام تنظيم داعش ويطالبون بمبايعته، مشيرة إلى أن "هذا الانتشار يتم على مقربة من موقع وجود قوات ودبابات الجيش المنتشرة على الشارع الرئيسي للحوطة، والذي يربطها بمدينة عدن، قرب مقر المخابرات".

وأوضح مواطنون أن "حالة من الرعب والقلق تنتاب سكان مدينة الحوطة، بسبب الظهور المفاجئ لهؤلاء المسلحين، ثم الاختفاء والعودة وهم مدججون بالأسلحة ويخفون وجوههم".

وكشف اللواء الأحمدي، رئيس جهاز الأمن القومي، في وقت سابق، عن وجود مجاميع صغيرة من تنظيم "داعش" في محافظات: إب ولحج وحضرموت.

ونقضت مجموعة من المقاتلين المنتمين لتنظيم القاعدة في اليمن بيعتها لزعيم التنظيم أيمن الظواهري وبايعت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب رسالة نشرت على تويتر الشهر الماضي.

وفي سياق متصل، نشر موقع "دبليو إن دي"، في فبراير الماضي، وثيقة عن أحد أكبر مخابرات الشرق الأوسطـ، تؤكد أن "داعش" يؤسس دولة إسلامية في اليمن وفلسطين وشبه جزيرة سيناء.

وتقول صحيفة الأهرام، إن هادي أصبح تحت حماية اللجان الشعبية، والتي يقودها، عبداللطيف السيد، الذي كان حتى عام 2013 قائداً ميدانياً في تنظيم قاعدة اليمن.

وفي الأسبوع الماضي، نشبت اشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لهادي، بقيادة عبداللطيف السيد، وبين تنظيم القاعدة في لحج، سقط فيها قتلى من الطرفين.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطر الثاني هو الحراك الجنوبي الانفصالي، الذي ينظم مظاهرات شبه يومية تدعو هادي لمغادرة المدينة واتهمته بأنه جلب الصراعات من الشمال إلى الجنوب.

الانفصاليون لهم ساحة خاصة بهم في عدن، ولديهم فضائيات خاصة، تبث من لبنان وبتمويل من الرئيس السابق للجنوب، علي سالم البيض.

الثالث والأخطر تهديداً لهادي في عدن هو الحوثي. حيث فر هادي من صنعاء بسبب هيمنة الحوثيين.

وفي الأسبوع الماضي، أصدر هادي قراراً بإقالة قائد الأمن المركزي في عدن العميد عبد الحافظ السقاف. واتهم السقاف من قبل هادي ومستشاريه بأنه موالٍ للحوثي، فقط لأنه من الشمال.

ورفض السقاف الاعتراف بقرار هادي، ونشر قواته في العديد من الشوارع المهمة في عدن. وعلى مدى أسبوع إلى الآن، يقبع العميد السقاف في قاعدته، مع قواته المنتشرة وعلى أعلى حالة تأهب تحسباً لمواجهات مع مسلحين مدعومين من قبل هادي.

واستدعى هادي الأربعاء، تعزيزات عسكرية انتقلت من مدينة زنجبار (عاصمة محافظة أبين)، باتجاه عدن (جنوب اليمن)، بحسب ما أفاده مصدر محلي.

وذكر المصدر، أن التعزيزات التي انطلقت من اللواء 115 بزنجبار، والذي يقوده العميد فيصل رجب، تأتي في ظل ما تشهده المدينة من التوتر واندلاع مواجهات بين قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً"، واللجان الشعبية التي استقدمها الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي..

• نقلاً عن صحيفة (المنتصف) الأسبوعية