واشنطن قادرة على التعامل مع القضايا الأمنية في اليمن رغم انسحاب جنودها (مترجم)

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن الولايات المتحدة لديها القدرة على التعامل مع القضايا الأمنية المتعلقة باليمن على الرغم من انسحاب قواتها المتبقية من هناك.

وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في مؤتمر صحفي، بأن الولايات المتحدة تمتلك القدرات والموارد الكافية في المنطقة التي من شأنها أن تسمح باتخاذ الخطوات الضرورية لمواصلة الضغط على أهداف المتطرفين.
وقال إن برنامج مكافحة الارهاب ما زال فعالاً في اليمن رغم سحب قواتنا منها.

وأفاد إرنست بأنه لا يوجد جدول زمني لعودة موظفي الولايات المتحدة وقواتها العسكرية إلى اليمن.

وأكد في المقابل أن واشنطن تواصل التنسيق الأمني مع حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

من جانبها قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستواصل عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن حتى بعد سحب القوات الخاصة.

وأضافت، إن اجلاء قواتنا من اليمن جاء بسبب تردي الأوضاع الأمنية فيها والتي تشهد اضطرابات واسعة، وآخرها فرار المئات من معتقلي تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، من اثنين من السجون على الأقل في اليمن، خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، الأمر الذي زاد من مستوى التهديدات التي تواجهها القوات الأمريكية.

وأوضحت، أننا نراقب التطورات السياسية على الساحة اليمنية عن كثب.

من جانبه، حذر المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي، ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية، من فقدان الولايات المتحدة كل قدرتها على التحرك الميداني في اليمن، على ضوء سحبها لقواتها الخاصة من ذلك البلد، مرجحا انزلاق البلاد نحو حرب أهلية شاملة مع تصاعد خطير لأدوار القاعدة وداعش، بحسب شبكة CNN.

وقال فرانكونا، ردا على سؤال حول رأيه بانسحاب آخر الوحدات الأمريكية من اليمن: "هذا يعني أننا نفقد آخر قدرة لنا على التحرك الميداني باليمن، بعد أن أغلقنا سفارتنا، وهذا الأمر ضربة قاسية لنا. تلك القوات كانت تعمل مع وحدات مكافحة الإرهاب اليمنية وكان وجودها محاطا بنوع من السرية."

وأضاف: "فقدنا القدرة على التحرك الآن وبات وجودنا على الأرض منعدما، وهذا سيضر كثيرا بقدرتنا على ملاحقة تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، أحد أقوى فروع القاعدة، والذي سبق أن حاول شن هجمات على أمريكا. أتمنى أن نسترد بعض القدرة على التحرك في اليمن، ربما من خلال سفن أو منشآت أخرى في المنطقة، لأننا أمام خطر آخر يتصاعد إلى جانب القاعدة، وهو خطر تنظيم داعش."

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي تبنى مسؤوليته عن هجمات نفذها 5 انتحاريين، استهدفت المصلين في مسجدي بدر والحشحوش بصنعاء، وجامع الهادي بصعدة، في اليوم ذاته، وخلفت أكثر من 500 بين شهيد ومصاب، بينهم العشرات من الأطفال.

وشككت الولايات المتحدة الأمريكية في تبني داعش لتلك الهجمات. وقال المتحدث باسم البيت الابيض، جوش ارنست: نحن غير متأكدين من صحة تبني تنظيم "داعش" للتفجيرات الإرهابية التي وقعت في صنعاء.

وأضاف: ليس هناك ارتباط عملي واضح بين الأشخاص الذين نفذوا هجمات الجمعة بصنعاء، والذي أودى بحياة أكثر من 130 شخصاً وبين مقاتلي "داعش" في العراق وسوريا.

كما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، في بيان له الاثنين 23 مارس 2015 ، مسؤوليته عن إعدام 29 جندياً يمنياً في محافظة لحج جنوب اليمن، في أحداث الجمعة 20 مارس الجاري.

ونفذت ميليشيات تابعة للجان هادي، ومسلحي تنظيم القاعدة، عملية إعدام جماعية طالت العشرات من الضباط والجنود، مساء الجمعة الماضية، بعد سيطرته على مدينة الحوطة عاصمة لحج (نحو 18 كم مربع من مدينة عدن).

ونشر تنظيم "داعش"، الاثنين، أيضاً، صوراً لمنفذي عمليات التفجير الانتحاري التي استهدفت مساجد في العاصمة اليمينية صنعاء وصعدة، الجمعة.

وأظهرت الصور خمسة أشخاص، نشرت أسماءهم تحت صورهم، وأخفيت وجوه 3 منهم فيما ظهر رابع ملثماً، وظهر وجه واحد فقط، ومن بين الأشخاص الخمسة، أربعة يعتقد أنهم ينتمون إلى محافظة "إب" اليمنية كما يظهر من أسمائهم، وهم: أبو بكر الإبي، وأبو عبيدة الإبي، وأبو معاوية الموحد الإبي، ومقداد الإبي، أما الشخص الخامس فيبدو أنه ينتمي إلى مدينة صنعاء، واسمه نبراس الصنعاني، وهو الوحيد الذي كشف تقرير التنظيم عن وجهه.

AGENCIES