انسحاب قائد اللواء 201 (العند) ومئات من جنوده وضباطه احتجاجاً على تسليم معسكرهم لمسلحي اللجان

ذكرت صحيفة محلية، أن مئات من جنود وضباط وصف ضباط، اللواء 201 مشاة/ ميكا، المرابط في محور العند، بمحافظة لحج، انسحبوا مع قائدهم وأركان حربه، بعد يوم واحد من سيطرة المئات من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي على معسكر هذا اللواء وجميع أسلحته وذخائره ومعداته.

ونقلت يومية "الشارع" الصادرة الثلاثاء عن مصدر عسكري رفيع في هذا اللواء قوله: "إن جميع منتسبي اللواء المنتمين إلى المحافظات الشمالية انسحبوا، الاثنين، من المعسكر الواقع في العند وعادوا إلى مناطقهم الشمالية، احتجاجاً على سماح اللواء الركن محمود الصبيحي، وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة، لمئات من مسلحي اللجان الشعبية باقتحام المعسكر والسيطرة عليه، الأحد.

وأوضح المصدر، أن مسلحي اللجان اقتحموا المعسكر وسيطروا عليه وعلى جميع أسلحته وذخائره، ومعداته وآلياته العسكرية، بما فيها من أطقم مسلحة عدة، وعربات ومصفحات ومدافع متنوعة، وبابات، مشيراً إلى أن ذلك دفع بعشرات الجنود والضباط المنتمين لمحافظات شمالية إلى مغادرة المعسكر والعودة إلى مناطقهم في الشمال.

وقال: "اللواء الصبيحي زار مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة صباح الاثنين المعسكر وعقد اجتماعاً معنا وحضر على رأسنا قائد اللواء العميد الركن مرزوق الصيادي، ورئيس أركان اللواء العقيد يحيى العرضي، وعدد من قادة الكتائب والفصائل والسرايا والبطاريات في اللواء، وبعد الاجتماع انسحبنا بالكامل من اللواء، بمن فيهم قائد اللواء وأركان الحرب، وتركنا اللواء للمسلحين".

وأضاف المصدر: "قلنا للصبيحي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، إنه لا يمكننا الاستمرار في اللواء في ظل تسليمه لمسلحي اللجان الشعبية، وقلنا لهما يا احنا يا المسلحين في اللواء، فأبدى الصبيحي وقائد المنطقة أسفهما على ذلك، وقالا إنهما لا يستطيعان إخراج مسلحي اللجان من معسكر اللواء لهذا غادرنا اللواء بالكامل".

وتابع: "اعتراضنا كان واضحاً، وهو بسبب دخول المئات من مسلحي اللجان الشعبية إلى معسكر اللواء وسيطرتهم عليه، بعد أن تم تسليمهم القطاع العسكري التابع لنا في الحبيلين، بكل معداته وأسلحته وذخائره، وقد أبلغنا اللواء محمود الصبيحي بهذا الاعتراض، الذي أدى إلى اتخاذ قرار جماعي من قبل كل منتسبي اللواء المنتمين إلى المحافظات الشمالية بالانسحاب ومغادرة اللواء، وهو ما تم".

وقال المصدر: "توافد المئات من مسلحي مناطق يافع، واقتحموا اللواء وسيطروا عليه، ولم يسمح لنا بمنعهم من ذلك، بحجة أنهم من اللجان الشعبية ومهمتهم حماية اللواء".

وأضاف: "علمنا أن اللواء الصبيحي أصدر قراراً قضى بالسماح لهؤلاء المسلحين بدخول اللواء لحمايته، فاعترضنا، وقلنا له إننا قادرون على حماية اللواء، وقد خضنا الكثير من المعارك خلال الفترة الماضية، وسوف نقوم بواجبنا على أكمل وجه، في حماية اللواء، وطالبنا بعدم قبول أي مسلحين ومن أي جهة كانت؛ إلا أننا فوجئنا، السبت الماضي، بدخول أكثر من 500 مسلح من أبناء يافع إلى اللواء، فاعترضنا على دخولهم واقتحامهم للواء؛ إلا أن الصبيحي قال إنه لا يستطيع إخراجهم من اللواء".

وتابع: "بعدها حاول هؤلاء المسلحون نهب مخازن الأسلحة التابعة للواء، حيث قاموا بكسر أقفال الخازن، فجاء لهم محمود الصبيحي ومنعهم من نهب الأسلحة، وبعدها بدؤوا يضايقوننا ما بين الحين والآخر، ويتهموننا بالمولاة لجماعة الحوثي، وآخر اعتداء قاموا به مساء الأحد، حيث قاموا باختطاف خمسة من مرافقي قائد اللواء، ونهب الطقم التابع له، واتجهوا به إلى الضالع".

وزاد: "قبل أيام كنا مرافقين مع اللواء محمود الصبيحي أثناء زيارته إلى كرش، وقطاع لبوزة وقاعدة العند الجوية، وحينها تلقينا بلاغا ًأفاد بأن مسلحي اللجان الشعبية اعتدوا على قطاع الحبيلين العسكري التابع لنا، وطلبوا تسليم الوحدات هناك بجميع أسلحتها (المدرعات والدبابات والمدافع والذخائر)، وأبلغنا الأخ الوزير بهذه المعلومات فرد علينا بالقول: "هؤلاء ناس مرتزقة، هؤلاء عشوائيين لكن تم تسليمهم القطاع العسكري وجميع وحدات الجيش في درفان والحبيلين".

وذكر المصدر، أن عملية انسحاب جنود وضباط وقيادة اللواء 201 بدأت قبل ثلاثة أيام، حيث انسحب جنود وضباط قطاع الحبيلين العسكري، وقطاع الملاح العسكري، وهذان القطاعان عبارة عن كتيبتين من الخدمات الخارجية، إضافة إلى انسحاب كتيبة كانت مرابطة بمحافظة لحج، وجنود هذه الكتيبة كانوا حماية لمقر البنك المركزي في مدينة الحوطة، وتعرض عدد منهم للقتل، وآخرون للذبح، ما اضطر البقية إلى الانسحاب إلى منازلهم".

وقال: "يوم الهجوم على محافظة لحج، لم نتمكن من تعزيز هؤلاء الجنود؛ بسبب تواجد عشرات النقاط التابعة لمسلحي اللجان الشعبية، الذين رفضوا أي تحرك؛ لأنهم لم يحصلوا على توجيهات لنا بالتحرك، وكان بإمكاننا إرسال تعزيزات إلى الحوطة، وكل المكاتب الحكومية التي تعرضت لهجوم مسلحي القاعدة".

وأضاف: "تعرضت الأحد، مخازن الأسلحة التابعة لكتيبتين في اللواء لعملية نهب من قبل هؤلاء المسلحين، بالإضافة إلى أخذ دينا تابعة للشؤون الإدارية وأصبح اللواء الآن تحت سيطرة هذه الجماعات المسلحة، بكل أسلحته وذخائره، بما فيها عشرات الدبابات والمدافع الثقيلة والرشاشات والذخائر المختلفة".