الحوثيون استولوا على الملفات الأمنية للمخابرات والعمليات السرية الأمريكية في اليمن (مترجم)

قال مسؤولون أمريكيون إن جماعة الحوثيين استولوا ملفات المخابرات السرية التي تحتفظ بها قوات الأمن اليمنية. وتحتوي هذه الملفات على تفاصيل العمليات الاستخباراتية الأمريكية في البلاد، كما تحتوي أيضاً على أسماء المخبرين والعملاء بالإضافة الى خطط لعمليات مكافحة الإرهاب التي تدعمها الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "لوس انجلوس" الأمريكية.

ويعتقد مسؤولون في المخابرات الامريكية أن هناك ملفات إضافية، تم تسليمها مباشرة من قبل مسؤولين يمنيين ومن الذين وقفوا مع الميليشيات الحوثية، إلى المستشارين الإيرانيين.

وبحسب الصحيفة، فإن الضرر الذي لاقته شبكات الاستخبارات الامريكية في اليمن كبير. فإلا وقت قريب، كانت القوات الأمريكية المنتشرة في اليمن، تعمل عن كثب مع حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي لتعقب وقتل عناصر القاعدة.

ووفقاً لمسؤولين أمريكيين - تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، نظراً لحساسية الأمر - فإن الملفات السرية التي استولا عليها جماعة الحوثيين، والتي تحوي هويات العملاء والمخبرين السريين الذين يعملون مع مكتب الأمن القومي اليمني، والذين يعملون بشكل وثيق مع وكالة المخابرات المركزية ووكالات المخابرات السرية الاخرى، معرضة للخطر الشديد، حالا ما استخدمت لأغراض اخرى.

وقال مسؤول ضباط في المخابرات اليمنية، إنهم أحرقوا بعض الملفات السرية. لكنهم لم يستطيعوا أن يتلفوها بالكامل بسبب سيطرة الحوثيين على مكاتب ووكالات المخابرات اليمنية.

ويخشى مسؤولون في المخابرات الامريكية، ولاسيما بعد سيطرة الحوثيين على معظم اليمن، من فقدان ملفات المخابرات اليمنية، والتي تحتوي على معلومات هائلة عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية - الشبكة الارهابية الأكثر خطورة وحيلة. كما يخشى المسؤولون أيضاً من تسريب أسماء ومواقع العملاء والمخبرين الذين يعملوا مع وكالات المخابرات اليمنية، والذين يعملون أيضاً - عن كثب - مع وكالات الاستخبارات المركزية الأمريكية والمخابرات السرية الأخرى.

*ترجمة عن صحيفة Los Angeles Times