ترجمـــة| التلغراف: مطالبات بالتحقيق في استخدام طائرات بريطانية بحرب اليمن

تواجه الحكومة البريطانية دعوات لإجراء تحقيق في ما إذا كانت الأسلحة التي تزود بها المملكة العربية السعودية قد استخدمت في الغارات الجوية التي تسببت في سقوط ضحايا مدنيين وأطفال في اليمن هذا الأسبوع.

وأكد وزير الخارجية البريطانية، فيليب هاموند، يوم الاثنين، لصحيفة "التلغراف" البريطانية، أن الطائرات البريطانية استخدمت في العملية العسكرية التي تقودها السعودية بحربها على اليمن.

وكشف وزير الخارجية البريطاني، أن طائرات بريطانية استخدمت في الضربات الجوية السعودية التي نفذت فوق مخيم للمدنيين، وطالبت حملة (ضد تجارة الأسلحة) بالتحقيق في تسبب الطائرات في مقتل مدنيين، وحظر بيع السلاح للسعودية.

وأضاف، أن بريطانيا لديها علاقات عسكرية طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، والتي توفر الصناعات الدفاعية مع أكبر سوق لصادراتها.

ولقى حوالى 40 شخصاً حتفهم في غارة جوية على مجمع مصنع للألبان بالقرب من ميناء الحديدة على البحر الأحمر ليلة الثلاثاء، حيث واصل التحالف العربي بقيادة السعودية قصف مواقع عسكرية ومدنية في أنحاء اليمن.

ويوم الاثنين، قتل 40 شخصاً عندما شن الطيران السعودي غارات على مخيم للاجئين شمال اليمن.

وقال المتحدث باسم حملة "ضد تجارة الأسلحة" المستقلة ومقرها لندن يوم الاربعاء: "يتعين على الحكومة البريطانية التحقيق فيما إذا تم استخدام أسلحة المملكة المتحدة وتحمل المسؤولية من خلال الإعلان عن حظر كامل على جميع مبيعات الأسلحة التي تباع إلى المملكة العربية السعودية".

كما طالب بالتحقيق بشأن استخدام الطائرات البريطانية على هجوم مخيم للاجئين في اليمن ومصنع للألبان في مدينة الحديدة.

من جانبها، قالت منظمة اليونيسف، إن نحو 92 طفلاً سقطوا بين الضحايا في اليمن جراء العدوان الذي تشنه السعودية، منذ أسبوع.

وذكرت المنظمة في تقرير لها: "أن ما لا يقل عن 62 طفلاً قضوا، وأصيب 30 آخرون جراء الاقتتال في اليمن على مدى الأسبوع الماضي".

ووفقاً لتقارير اليونيسف، فإن الحروب تخلف أضراراً بالغة بالخدمات الصحية الأساسية والتعليم، وتسبب أعمال العنف والنزوح والهلع في نفوس الأطفال.

وقال ممثل المنظمة جوليان هارنس من عمان: "إن الأطفال بحاجة ماسة إلى الحماية، ويجب على كافة أطراف النزاع بذل كل ما في وسعهم للحفاظ على سلامتهم."

وفي السياق، قال اولي سبراغ، المتحدث باسم حملة الأسلحة في منظمة العفو الدولية، يوم الاربعاء: "نظراً لتصاعد الخسائر في اليمن [...] يجب على المملكة المتحدة توخي الحذر الشديد وإثبات أن أي عمليات نقل أسلحة إلى المملكة العربية السعودية لن يؤدي إلى التسبب في وفيات وإصابات مدنية أخرى".

وبحسب مزاعم التحالف، فإن العمليات العسكرية، تستهدف، فقط، المواقع القتالية التابعة للحوثيين. لكن يوم الأربعاء، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من أن التحالف العربي بقيادة السعودية فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع وقوع ضحايا بين المدنيين.

وقال سعيد بومدوحة، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمجموعة: "لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن التحالف الذي تقوده السعودية، غضت الطرف عن عدد القتلى من المدنيين والمعاناة التي تسببها التدخل العسكري".

ترجمة عن The Telegraph