السعودية تقول إنها حذّرت بوتين من «العواقب» وحثته للانضمام إلى «التحالف»

وفقاً لمصدر سعودي في وكالة رويترز، حذر السعوديون، يوم الأحد، خلال لقاء الرئيس بوتين في سوتشي مع وزير الدفاع ووزير خارجية الرياض، من "عواقب وخيمة" للتدخل العسكري الروسي في سوريا.

وخلافاً لتصريحات "هادئة" لمسئولين سعوديين، يوم الأحد، في المدينة الروسية عقب اللقاء مع بوتين أشارت إلى رغبة في تحسين العلاقة مع موسكو والحصول على تطمينات بشأن نوايا الروس في سوريا ضد داعش، نشرت الاثنين رويترز تصريحاً يصعد لهجة التحذيرات إزاء روسيا.

وقال المصدر السعودي: إن "مسؤولين سعوديين أبلغوا نظراءهم الروس، يوم الأحد، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ستكون له عواقب وخيمة، وسيؤدي إلى تصعيد الحرب هناك، وسيستحث متطرفين من أنحاء العالم على المشاركة فيها"..

مؤكداً، بحسب الوكالة، أن "السعودية ستواصل تعزيز ودعم المعارضة المعتدلة في سوريا". مشيراً "لمواقف عبر عنها وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير خلال اجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف".

وأضاف: "حث السعوديون روسيا على المساعدة في محاربة الإرهاب في سوريا بالانضمام إلى التحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية ويضم أكثر من 20 دولة، وقالوا إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل في إطار أي عملية سلام".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي ولي العهد السعودي أكدا تطابق أهداف موسكو والرياض فيما يتعلق بالأزمة السورية.

وفي ختام المحادثات في مدينة سوتشي الروسية، أكد لافروف أنها ركزت على مناقشة تطورات الأزمة السورية، وأن الطرفين بحثا خلالها المقترحات المتعلقة بتنفيذ بيان جنيف حول سوريا.

وذكر لافروف أن بوتين أعرب لولي ولي العهد السعودي عن تفهم روسيا لقلق الرياض إزاء الوضع في سوريا، مؤكداً موقف موسكو الرافض لإمكانية إقامة "خلافة إرهابية" في هذا البلد.

من جانبه قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن بلاده يساورها "بعض القلق إزاء العمليات الجوية الروسية في سوريا، إلا أن موسكو أكدت أن هدفها "الأساسي هو محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية ".

وأعرب الجبير عن رغبة الرياض في تحسين العلاقات مع موسكو، وفي التوصل لأرضية مشتركة تحفظ وحدة الدولة السورية.

أخبــــار متعلقــة..