أكبر أحزاب المعارضة السودانية يرفض اشتراك جيش بلاده في حرب اليمن

رفض حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة السودانية، مشاركة جيش بلاده في الحرب التي تقودها دول التحالف السعودي على اليمن.

ودان الحزب بزعامة الإمام الصادق المهدي في بيان صحفي، مشاركة بلاده
عسكريًّا في حرب اليمن ووصفها بالحرب "الطائفيّة"، ورحب الحزب في نفس الوقت بأيّ دورٍ للإغاثة الإنسانيّة.

وأكد حزب الأمة أن الحروب الجارية اليوم في سوريا، والعراق، واليمن، ستكون لها نفس النّتائج الخاسرة لذلك، معبراً عن رفضه إقحام السودان عسكريًّا في حرب لن تحقّق سوى تعميق النّزاع وسفك دماء الشّعوب المعنيّة وتدمير منشآتهم وتشريدهم وإتاحة الفرصة لتمدُّد ما وصفها بأجندات الغلوّ.

في السياق، قال اللواء فضل برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة في مقابلة مع موقع راديو "دبنقا" السوداني إنّ مشاركة الجيش السُّودانيّ، وعبر تاريخه في عمليّات خارج الوطن، كان دوماً من أجل حفظ السّلام والعون الإنسانيّ، كما حدث في لبنان، والكويت، ولم يشارك في مهام قتاليّة، إلاّ ردًّا للعدوان الإسرائيليّ على الشّقيقة مصر، وبالتالي نرفض أن يزج بالقوات المسلّحة السُّودانيّة في مهامٍ قتاليّة بين الدول العربية ويجب أن يُقصر دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد الشّقيقة والصّديقة.

وأضاف فضل الله وزير الدولة للدفاع السابق، أنه آن الأوان أن يُنص في الدُّستور على تحديد دور القوّات المُسلّحة السُّودانيّة ومهامها خارج الوطن بموجب قانون، مؤكدا أن مشاركة القوات المسلحة في عمليات قتالية في اليمن خاطئة ومضرة بالسودان وشعبه ولها تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد وسمعته.

الجدير بالذكر ان تعزيزات عسكرية جديدة تضم مئات من الجنود السودانيين تنضم لسابقتها ضمن تحشيد عسكري للتحالف السعودي وصلت إلى مدينة عدن، جنوب اليمن، الاثنين 19 أكتوبر الحالي.

وكان السودان أعلن عن اعتزامه المشاركة بلواء عسكري من القوات البرية مع التحالف السعودي في اليمن، ووفقاً لتقارير متطابقة فقد وعدت الرياض ببذل جهود حثيثة لرفع العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم، فضلاً عن إنشاء صندوق لتحفيز الشركات السعودية للاستثمار في السودان.