هجوم عدن الدامي استهدف مجندين تحشدهم السعودية للقتال في الحدود مع اليمن

فيما أفاد وكالة "خبر"، مصدر مطلع في عدن، جنوب اليمن، بأن التفجير استهدف مجندين يعتزمون الذهاب للقتال في صفوف القوات السعودي بالحدود مع اليمن، قال مسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز، إن سيارة مفخخة استهدفت، صباح الاثنين 29 أغسطس/آب 2016، مجندين كانوا يستعدون للانضمام لتجنيدهم وتدريبهم لمحاربة الحوثيين والقوات الموالية في الحدود السعودية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 54 شخصاً وإصابة العشرات.

وقال مسؤولون، إن الانفجار وقع في حي المنصورة، حوالى الساعة 08:15 صباحاً، في وقت ذهاب الناس إلى أعمالهم.

وتبنى تنظيم داعش العملية الانتحارية، وقال إنه قتل 60 شخصاً، على الأقل.

وأوضح مسؤول آخر لنيويورك تايمز، أن المجندين القتلى والجرحى، معظمهم في سن 20 ــ 30 عاماً، كانوا يسجلون في مركز تسجيل في حي المنصورة، لأخذهم إلى جيبوتي وإريتريا، للتدريبات العسكرية، وأخذهم إلى الحدود السعودية لمحاربة الحوثيين والقوات الموالية لهم.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه كونه غير مخول لمناقشة الهجوم، إن شهود عيان كانوا قد أبلغوه أن الانفجار وقع بعد أن هرعت سيارة عبر بوابة المدرسة، التي كانت تستخدم للتجنيد العسكري، حيث إن القوات فتحت البوابة للسماح للشاحنات التي كانت تنقل مواد غذائية للمجندين.

وأشار مسؤولون يمنيون للصحيفة أنه رداً على تزايد الهجمات القاتلة على حدود المملكة العربية السعودية، مؤخراً، من قبل الحوثيين والقوات الموالية لهم، وظفت السعودية 5000 من اليمنيين لحماية أقاليمها الجنوبية ولاسيما جيزان ونجران.

من جهته، أكد لوكالة "خبر"، مصدر مطلع، أن السيارة الملغومة استهدفت تجمعاً لطالبي التجنيد التي تعتزم السلطات المحلية إرسالهم للقتال في صفوف القوات السعودية لحماية أراضي نجران.

وكان مصدر محلي، قال لوكالة خبر: إن "سيارة ملغومة انفجرت في تجمع لطالبي التجنيد في معسكر المحضار بحي الصنافر في المنصورة".

وبحسب المصدر، فإن المعلومات المتوافرة – حتى عصر الاثنين- تفيد بأن الانفجار خلف 60 قتيلاً و70 مصاباً من طالبي التجنيد. وذكر المصدر، أن السيارة تم ركنها بالقرب من تجمع المجندين.

من جانبها، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن ما لا يقل عن 45 قتيلاً سقطوا و60 مصاباً في الهجوم الانتحاري على مركز للمقاتلين المحليين في عدن.

وأمس الأحد 28 أغسطس، قال مسؤولون موالون لحكومة هادي في عدن لوكالة "شينخوا" الصينية، (الناطقة بالانجليزية)، إن السلطات اليمنية في مدينة عدن الجنوبية بدأت تجنيد مقاتلين جدد للانضمام إلى قوات حرس الحدود السعودية ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم.

وقال مسؤولون رفيعو المستوى للوكالة الصينية، إنه سوف يتم إدراج أكثر من 5000 من مقاتلي الشباب من المحافظات الجنوبية وتدريبهم لمحاربة الحوثيين والقوات الموالية لهم في الحدود السعودية.

والسبت 27 أغسطس، كشف مسؤول عسكري يمني لوكالة "خبر"، عن اتفاق تم إبرامه، مؤخراً، بين السعودية وقيادات جهادية سلفية، يقضي بنقل وإيفاد مقاتلين من جنوب اليمن إلى نجران، جنوب المملكة.

ووفق المسؤول، الذي طلب عدم نشر هويته، فإن 3 شخصيات تعتبر من أبرز القيادات في الجهاديين السلفيين في جنوب اليمن، تولوا مهمة التنسيق والإشراف على استقطاب وإيفاد المقاتلين، وهم: ( ي.ع العدني، من عدن)، (ز.خ، من منطقة الشرج في المكلا) (أ.ع ، وهو من منطقة روكب). مضيفاً، أنهم جميعهم جهاديون سلفيون ومن طلاب رجل الدين السلفي مقبل الوادعي في صعدة، سابقاً.