الإعلام السعودي بين الكاتب الوفي والرقيب الخفي!

بعد أن أمضى في ردهات أحد مبانيها ساعات للتحقيق معه حول مقالة رأي، كشف الكاتب السعودي المثير للجدل، طراد العمري، الخميس، النقاب عن تفاصيل جديدة وغير معروفة في وزارة الثقافة والإعلام السعودية.. المقال الذي نشره العمري، في موقع (بوابة مصر) بعنوان "الإعلام السعودي بين الكاتب الوفي والرقيب الخفي" رد فيه على شائعات بمنعه من الكتابة في وسائل الإعلام السعودية بسبب مقاله "السبهان والمهايط الدبلوماسي"... وكشف تفاصيل دقيقة لما عاشه الأربعاء بعد يوم واحد فقط من نشره مقاله الذي انتقد فيه بشدة سفير الرياض في بغداد ثامر السبهان الذي طلبت وزارة الخارجية العراقية تغييره، وأكد أن موظفاً في وزارة الثقافة والإعلام يدعي أنه من مكتب الوزير عادل الطريفي يقف خلف كل الجدل والشائعات التي أعقبت نشر المقال.

وكالة خبر تعيد نشر المقال دون أي تدخل:

أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، منهجه الواضح للتعاطي مع الرأي وحرية التعبير في اجتماع مع الكتاب والمثقفين وقال بالنص "رحم الله من أهدى إلي عيوبي"، واستطرد الملك بأن آذاننا وأبوابنا وهواتفنا مفتوحة لكل صاحب رأي أو نصيحة أو نقد. كما أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، قبيل إطلاق رؤية 2030 مانصه “نرغب في نقدكم أكثر من ثنائكم”. وقد أشار وزير الثقافة والإعلام، أيضاً، في مقابلة تلفزيونية إلى ما نصه ” نحن لدينا حرية تعبير عالية داخل المملكة العربية السعودية وبإمكان أي صحفي إنتقاد أي وزير أو وزارة أو أي خدمة بكل سهولة ولا يتأثر..” هذا هو المنهج والوجه الإعلامي في السعودية، وكاتب هذه السطور يشهد بذلك و “يبصم بالعشرة” على ذلك من خلال الممارسة، وليس من قبيل المديح والتطبيل. لكن يبدو أن في وزارة الإعلام السعودية من يعمل في الخفاء عكس ذلك تماماً. كيف؟

إتصل بي إبني الساعة (14:05) ظهر يوم الأربعاء 31 أغسطس 2016 يسألني عن هاشتاق في تويتر (#وزارة_الاعلام_توقف_طراد_العمري) بحثت عن الهاشتاق, وإذا به نشط وأطلقه شخص في الساعة (13:45)، أصابتني الدهشة. لكن لم تطل دهشتي ففي الساعة (14:10) تلقيت إتصالاً هاتفياً من موظف في الإعلام الداخلي بوزارة الإعلام في جدة يطلبني للحضور، أخبرته أنني في الرياض، قال: سأبلغ الرياض لأنهم من طلب منا إستدعائك، وسيتصلون بك. لم تمض دقائق حتى وردني إتصال في الساعة (14:17) من موظف في الإعلام الداخلي بوزارة الإعلام في الرياض، وطلب مني الحضور بكل لياقة وأدب، قلت: أيش الموضوع؛ قال: أبداً نريد أن ندردش حول مقالك الأخير حول “السبهان”. سألته: هل صدر إيقاف بحقي من الوزارة؟ قال: لا، لم أسمع بذلك أبداً. قلت: متى تريد مني الحضور؟ قال: الآن لو أمكن. قلت: لا بأس، ووصف لي مقر الإعلام الداخلي. ذهبت مع إبني إلى مقر الإعلام الداخلي، ووصلت الساعة (15:31) مع زحمة الشوارع بسبب ساعة الإنصراف من العمل.

إنتظرنا إنتهاء صلاة العصر، ثم بدأ الإجتماع الساعة (15:50) بحضور ثلاثة أشخاص تحلقوا حول طاولة الإجتماع، ثم طلب الموظف من إبني عدم الحضور. وبينما نحن في الإجتماع إكتشف إبني وهو في الإنتظار يعبث بجواله أن خبراً نشرته صحيفة “المناطق” على تويتر في الساعة (14:39) يحمل عنوان الهاشتاق الآنف الذكر، وتذكر الصحيفة في المقال أنها علمت “من مصادرها الخاصة أن وزارة الثقافة والإعلام، أصدرت قرار بإيقاف الكاتب السعودي المثير للجدل “طراد العمري” عن الكتابة في جميع الصحف السعودية والورقية والالكترونية”! ياغافل لك الله، فلازال الإجتماع منعقداً، ولم يصدر إيقاف!!! قدم الموظف لي نسخة من مقال “السبهان”، ثم أراد أن يفتح محضر تحقيق بعد أن طلب مني بطاقة الهوية الوطنية، أعطيته البطاقة، وقلت له: أنا لبيت دعوتكم وحضرت بشكل ودي، وسأرد على إستفساراتكم شفاهة، لكنني لن أكتب كلمة واحدة، فلا يوجد طلب رسمي لكي أحضر ومعي المحامي. تحدثنا في عموميات، وشرحت للحضور وجهة نظري، لكن يبدو أنهم كانوا بإنتظار شخص آخر.

حضر الشخص المنتظر (الرقيب الخفي) وبيده ملف، وقدم لي نفسه على أنه من مكتب الوزير، ثم إستلم دفة الحديث وناولني ورقة بها بعض الفقرات حول بعض أرائي، ومقابلة باللغة الفارسية، لا أعلم محتواها. قلت له: أنا لا أعرف فارسي، قال: أنا أترجم لك مافيها. قلت: تفضل. لم يترجم، بل عاد إلى موضوع مقال “السبهان” وزعم أن المقال خطأ، وتوقيته خطأ، وضد سياسة الدولة. ثم تفرع الحديث إلى بعض من أرائي التي أكتبها حول اليمن، سوريا، وإيران، ثم يعود الحديث إلى المقال حول “السبهان” محور النقاش، الذي يبدو أن ماعداه مجرد ديكور للتخويف والتخوين. لم نصل إلى أي قناعة مشتركة، ولم يكن لدى المجموعة المكونة من أربعة أشخاص ومعهم “الرقيب الخفي”، أي خلفية عن كثير من مقالاتي، أو المنهج حول دور الكاتب الوفي والمثقف الواعي. وقبل نهاية الإجتماع “الودي”، قلت لهم: إذا كان ولابد إبعثوا لي على الإيميل طلب رسمي مبيناً فيه المقال، أو المقالات قيد التحقيق، لكي أحضر برفقة المحامي، حسب أنظمة وزارة الإعلام ذاتها. إنتهى الإجتماع في الساعة (17:00) وودعت بشبه ما أُستقبلت به من فجوة سحيقة بين مفهوم الكاتب الوفي و”الرقيب الخفي”.

المثير للسخرية والإستهزاء، هو أن سعادة “الرقيب الخفي” الذي يزعُم أنه من مكتب وزير الثقافة والإعلام، هو من قاد كل تلك الحملة، فأطلق الهاشتاق من حسابه الشخصي الذي لا يتجاوز متابعية العشرة ألاف، ثم أرسله الساعة (13:47) لكي ينتشر في حساب رديف يصل عدد المتابعين فيه إلى (147.8K) ويشرف عليه سعادة “الرقيب الخفي” بنفسه. ثم كتب تغريدة ثانية في الحساب الرديف الساعة (13:54) تقول: “لا غرابة بأن يكتب هذا المقال المسيء والرخيص؟ فهو من عمل لقاء خاص مع وكالة أنباء فارس الإيرانية! مرفقاً بالتغريدة المقابلة مع وكالة فارس ومقال “السبهان” مع وسم #كلنا_ثامر_السبهان”، ومن ثم تسريب خبر الإيقاف إلى صحيفة المناطق الألكترونية، بعد ذلك قام بمسح التغريدة من حسابه الخاص، ثم جاء سعادة “الرقيب الخفي” لكي يحضر الإجتماع، بكل براءة وكأن شيئا لم يكن، وبيده ذات المقالات التي تم نشرها في الحساب الرديف، لكي ينظّر ويجادل حول سياسة الدولة وما يجب ومالا يجب. كل ذلك حميّة قبليَّة لمقال ورأي ووجهة نظر يرى هو أنها مست واحد من أبناء قبيلته.

من يتتبع الجدول الزمني لسير الأحداث المذكورة آنفاً، بدءاً بالهاشتاق الذي يتجنى على وزارة بأكملها، ومن شخص يزعُم أنه يعمل في مكتب الوزير ويفترض أن يكون أكثر حرصاً على سمعة الوزير والوزارة. خصوصاً، وتوتر والمجتمع لم يهدأ حول التعريض بالوزير في إيقاف الكاتب حسين بافقيه والجدل الدائر فيما إذا كانت الوزارة أوقفته أم لا؟نتساءل هنا: هل نحن أمام “كيان موازي” في داخل الوزارات الحكومية يعمل ضد توجهات الدولة؟ كاتب هذه السطور من أكثر المستفيدين والمفاخرين بسقف حرية التعبير العالي الذي نتمتع به في السعودية، وقد كتبت ذلك قبل أيام معدودات في رسالة خاصة لواحد من أشهر الإعلاميين في قناة الجزيرة. السؤال المحوري والجوهري: هل يقبل معالي وزير الثقافة والإعلام أن يدار الإعلام عكس توجهات الدولة والحكومة وما ينادي به هو شخصياً؟ وهل يقبل الوزير والوزارة التمثيلية والحملة التي قادها شخص محسوب على الوزارة والوزير؟ أما كاتب هذه السطور فعلى قناعة تامة بأن الدولة القوية تحتاج إلى أمرين: شعب قوي؛ ورأي قوي. فالرأي قبل شجاعة الشجعان.

إستمر صاحبنا “الرقيب الخفي” بعد إنتهاء الإجتماع في حملة التشويه فيما نؤكد أو الحميَّة القَبَليَّة فيما نظن، مستعيناً ببعض الحلفاء في “الإرهاب التويتري”، ومحاولات “تهكير”، ونقل كل التفاصيل حول الإستدعاء لبعض الحسابات في تويتر. فقد غرد شخص من لندن بخمس تغريدات متواصلة تنشر تفاصيل لا يعلمها إلا خبير أو “رقيب خفي”، الأولى تقول: “من مصادر موثوقة الساعة الرابعة عصر اليوم كان المدعو #طراد_العمري في وزارة الإعلام بعد إستدعائه 1″ .. الثانية: كان في وكالة الاعلام الداخلي ورفض إجراء تحقيق معه وتم تحويله للجان القضائية2” وهكذا بقية التغريدات لتنقل معلومات تنبيء عن مافي نية “الرقيب الخفي”. مع أهمية وضع الهاشتاق الأصلي لزيادة التشويه حتى بلغ الهاشتاق رقم (14) في الترند بمجموع (8580) تغريدة في ساعات. لم يكن أمام كاتب هذه السطور من إختيار إلا أن يطلق تغريدة في الساعة (18:24) تقول: “تصحيح، لم يتم إيقافي، والخبر غير صحيح، من خلف الزوبعة معروف، ويزعم أنه من مكتب وزير الإعلام، وسيحاسب، إنتظروا التفاصيل، إدعم بريتويت فضلاً”، وبعدها تغريدة تقول: “حسبنا الله ونعم الوكيل”.

المحزن، بعد هذه التجربة الأولى مع الإعلام السعودي، أن أي رقيب غبي أو “الرقيب الخفي” لا يشعر بمعاناة الكاتب الوفي لبلده ووطنه ومجتمعه. لا يعلم رقيب الإعلام ومقصه أو سلطته أو سطوته أنه ليس أكثر وطنية أو ولاء أو إنتماء من الكاتب الذي يحمل وطنه في عقله وقلبه وكيانه ووجدانه، فيبحث عن الموضوع والفكرة والصياغة والحروف والجمل، لكي يسطر رأي يقبل الصواب والخطأ. لا يعلم الرقيب أنه لا يستطيع “التوحّم” على فكر الكتّاب واقلامهم لكي يدبجوا ما يبهج المسئول الذي يظن الرقيب أنه يمثله خير تمثيل. لا يعلم الرقيب الغبي، أي رقيب، أن دولة أو حكومة تهزها تغريدة أو مقال، هي دولة كرتونية هشة لا تصمد أمام هبة الرياح الكترونية. ولا يعلم “الرقيب الخفي” أن الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي، التي يظن أنه بارع فيها، تمكّن المجتمع اليوم من معرفة كل ما يجري في العالم، كما تمكّن أي كاتب وفي أن يتجاوز أي رقيب غبي أو “الرقيب الخفي”.

أخيراً، من حق وزارة الثقافة والإعلام أن توقف أي كاتب أو إعلامي بحسب الأنظمة والقوانين وليس بمبدأ “خذوه فغلوه”. لكن، الذي لم يدركه “الرقيب الخفي” أن ما كتبناه في مقال “السبهان والمهايط الدبلوماسي” لم يكن موجهاً بصفة شخصية ضد ثامر السبهان الذي له كل الإحترام كشخص ولعائلته وقبيلته، وكنا سنكتب نفس الشيء لو حدث ما حدث مع أي سفير أو وزير. يقول أستاذنا محمد الرطيان في مقال بعنوان “رسالة مفتوحة إلى سمو الأمير”: الأوطان التي لا تقبل النقد تترهل. النقد عافية، وغيابه مرض. ليس من الوطنية أن تمتدح أخطاء بلادك! وقال أيضاً: أننا: ننشغل كثيراً بنقد الفروع الفاسدة. وعلينا أن نتوقف قليلاً ونفكر بالبذرة التي أنبتتها. فلا قيمة لأي نقد لا يصل إلى العمق! (عكاظ، 24 ديسمبر 2015). ما حصل من سعادة “الرقيب الخفي” أمر خطير يناقض توجهات الدولة في إعلام يعالج بالنقد والنصيحة الداخل قبل الخارج ولا يخضع رأيه لوجهات النظر الفردية أو يعيد عصبية قبلية تنقض ما عملت عليه الدولة منذ تأسيسها. ختاماً، هذا المقال هو تبيان للحقائق والناس وبلاغ لوزير الثقافة والإعلام السعودي، حول زوبعة تويترية أراد مهندسها أهداف شخصية، أما الحقوق القانونية للكاتب فسيتولاها المختص عبر القنوات الرسمية، ولا يضيع حق وراءه مطالب.

أهدي إلى القاريء والمغرد الوفي هذه القصيدة التي أعجبتني بعنوان “ياناي” للشاعر عبدالمحسن بن سعيد

مشينـا ياقصيـدي لا تضيـق بـك المساحـه والأماكـن خلنـا نتـرك لهـم كـل الـدروب اللـي تضـر ولا تسـر الا الغشـيـم ومـاوراهـا غـيـر تـرديـد الـكـلام وشـوفـة الحـسـاد والضيـقـه..

مشينـا كودنـا نلقـا طريقـاً ماوطتـه إلا ذعاذيـع الشمـال ونبتـة الصبـار وفـروخ الوكـارى والحـرار وظـل مليـان السحـاب اللـي تـعـدى لـيـن مـاجـا فــوق خـشـم الـعـارض وبـلّـه.

وأنـا ادري بـك قصيـدٍ ترفـع الهامـه ولا ترخـي جناحـك ليـن ماتاصـل مواصيـل الفحـول وتركـز البيـرق علـى راس النهـار وماتلـد الا لطيـرٍ حـر مثلـك ماشكـا قاصـر مسابيقـه..

قصيـدٍ يشتهيـك اللـي تغـرّب عـن ديـاره ماحصلّـه مـن مواليفـه وداع ولا سـلام ولا حصلّـه صـورةٍ لامـن شكـا حـر الـفـراق وذاق تلـويـع المشـاعـر شافـهـا وابــرت بــه العـلّـه.

تحدّي وانت لا عدّوا بحور الشعر صار اسمك محيط ولا لك شطوطٍ تحدك والعرب قالوا توخ القوس قبل الغوص لا تمسي طعام جحوش وأبد لياك تنسى من له الحكم بمخاليقه ..

تحدي وانت وجهك ماعلى بيضه خلاف ولا لحقني فيك شكّه وأنت إلى ضاقت علي وماتطوّى ليلي اقبلـت وتخاوينـا علـى درب السهـر وابديـت لـك مـالاج فـي وسـط الحشـا كلّـه.


وحـنا لو نـسـيـنا ما خـذيـنا ماعـطـيـنا مابكـيـنا مامشينـا ماوطـيـنا مالـقـيـنا ماحـكـيـنا مانهينا مابدينا مابنيـنـا مادريـنا أو درينا من عـطا ربك تـوافـيقه ..

سرت كل النجوم ولا سرت ذيك الشموع إللي بكت من حر ماشافت من الدنيا واهلها لين ماقامت تسب إللي غدر وإللي كـذب وإللـي سمـع هـرج العـواذل والحواسـد فـي قفـا خلّـه.

عطيتك يالحياه أكبر دليل اني وصلت لسر حزن المغرب وقلّة صبر موج البحر وأسباب ضحك الفجر ومطارد بزارين السحاب وسر تكوين الشعور وكيف شخص أغليه ما طيقه ..

تعلمت أنفخك ياناي عمـري ليـن مأسمعلـك زغاريـدٍ تبكّـي مـن سمعهـا ليـن مايغفـى علـى ذراع الحـزن والا يسـوي مثـل مأسـوي ويمشـي ليـن مايتعـب مـن دروب السفـر ظلّـه.

وأنا ماجيت أبيها بيننا شورى ورد علوم أنا جيت أنتزعها لوغدت بين العقل وأقصـى ضـروس الفـك مـن فـوق أو غـدت مابيـن نابيـن الحيايـا والسبـع لامـن بلعهـا مابلـع ريقـه ..

وأنا لو كل هالدنيا تجي شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر ورا شاعـر أبـد ماشفتبـي خلّـه.

وأنا ماجيت للدنيا على اني بأستر المكشوف أنا جيت أكشف الخافي ورا ستر الزمان اللي ظلمنـا ليـن ماصرنـا نحـب الكـذب وإن جانـا كـذوبٍ ماتباطينـا علـى مدحـه وتصديقـه ..

زمـان ٍ فيـه للضبعـه مقـام وللثعالـب صـار تقديـر وغـدا للثـور شـور وصـار للفيـران هيبـه والاسـد مـن عقـب ماكـان الشجـاع اللـي تهابـه كل هالدنيا غــدا هو بـيرق الـذلّـه.

مشينا ياقصيدي لا تضيق بك الصحافـه والجرايـد خلنـا نتـرك لهـم نشـر الكسـور ونشـر معـوج القصيـد اللـي مثـل صقعـة فناجيـل البخيـل اللـي عـن ضيوفـه دفـن دلتـه وابريقـه ..

مشينـا كودنـا نقـدر نجـدّف ليـن ماناصـل هذيـك الضفّـه اللـي ماوراهـا غيـر مزيـون الفـراش وشـوف مبتـل الـورود وريـش ميّـاس الكنـاري وإبتسامـات النـهـار وبـاهـي الطـلّـه.

* المصدر : موقع "بوابة مصر"

حفظ الله الوطن
كاتب سعودي
[email protected]
@Saudianalyst