ماي تثير المخاوف بشأن الصراع في اليمن مع قادة السعودية

قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية (الاثنين 5 سبتمبر/أيلول 2016)، إن رئيسة الوزراء البريطاني، تيريزا ماي، أثارت المخاوف في مجال حقوق الإنسان بشأن الصراع في اليمن مع قادة المملكة العربية السعودية في قمة العشرين، على الرغم من أن الشركات البريطانية مستمرة في بيع كمية كبيرة من العتاد العسكري للنظام السعودي.

وقالت مصادر للصحيفة، إن ماي تطرقت لهذا الموضوع مع مخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق أوسع في اليمن، خلال لقاء ثنائي في مجموعة الـ20 في مدينة هانغتشو الصين.

ومع ذلك، فإن ما اثارته ماي، يتناقض تماما مع ما قاله وزير الخارجية، يوم الاثنين انه لا يوجد دليل بارتكاب جرائم حرب في اليمن من قبل السعودية. مشيرا في الوقت نفسه، ان بريطانيا يمكن أن تستمر من الناحية القانونية بيع أسلحة للسعودية.

وذكرت صحيفة الإندبندنت، أن المملكة المتحدة هي ثاني أكبر تاجر سلاح في العالم مع ثلثي مبيعاتها تذهب إلى الشرق الأوسط.

وقالت المصادر، إن السيدة ماي استطاعت إثارة مخاوفها بشأن الصراع، لأن المملكة المتحدة لديها "علاقة وثيقة وقوية" مع المملكة السعودية.

ولكن ذلك لن يفعل شيئاً لتهدئة النشطاء الذين يريدون من المملكة المتحدة وقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية.

وتجاهلت الحكومة، حتى الآن، دعوات لوقف بيع الأسلحة إلى الأنظمة القمعية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.

ودعا كل من البرلمان الأوروبي ولجنة التنمية الدولية في مجلس العموم، لوقف صادرات الأسلحة إلى النظام السعودي، لكن الحكومة تقول انها لم تشهد أدلة على جرائم حرب ارتكبتها السعودية في حربها باليمن.