ارتفاع مخيف في معدل الجريمة بصنعاء المحتلة

تصاعدت مؤخراً جرائم القتل والسرقة واختطاف واختفاء الأطفال في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
وانتشرت خلال الفترة الماضية عصابات القتل والسرقة والاختطافات في شوارع صنعاء الرئيسة وبعض أحيائها السكنية، في ارتفاع قياسي لمعدلات الجريمة.
 
ورصدت "خبر" للأنباء، بعض الجرائم التي تزايدت خلال الأسبوعين الماضيين في صنعاء والتي تعكس مدى توسع الفوضى والاختلالات الأمنية في ظل سيطرة المليشيات الحوثية عليها.
 
مواطن في العاصمة صنعاء، أكد في اتصال هاتفي بمحرر وكالة خبر، أن الأهالي عثروا على جثة الشاب عبدالله محمد صالح داوود، من أبناء محافظة ريمة مقتولاً ومضجراً بدمائه، الاثنين الفائت، في منطقة نائية بمحيط منطقة "ارتل".
 
وتحدث ناشطون على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، في تفاصيل الجريمة، أن مشرفاً حوثياً هدد الشاب "داوود" بالقتل بعد خلافات حادة كانت بينهما.. فيما ذكر آخرون أن عصابة مسلحة استدرجت المجني عليه واستقلوا سيارة الأجرة التي يملكها الشاب "داوود" وأوهموه أنهم يريدون أخذه في مشوار إلى منطقة "ارتل" ثم قاموا أثناء ما كانوا في الطريق بالاعتداء عليه وطعنه بالسلاح الأبيض حتى فارق الحياة، ثم رموه جثة هامدة وقاموا بنهب سيارته والمغادرة إلى جهة غير معروفة.
 
وبتاريخ 22 يوليو، اختفى الشاب مختار عبده الكامل، وهو أحد عمال النظافة بمنطقه الوحدة عيبان من تقاطع جولة المصباحي - الستين في ظروف غامضة.
 
وأفادت مصادر أمنية وكالة خبر، أن بلاغات عدة سجلت لدى الأجهزة الأمنية عن اختفاء أطفال من عدد من أحياء وشوارع العاصمة صنعاء من بينها حوادث اختطاف بعضهم على متن سيارات - بدون أرقام - .
 
ولفتت المصادر أن ظاهرة اختفاء الأطفال من أحياء وشوارع العاصمة صنعاء تزايدت بشكل كبير خلال الثلاثة الأشهر الماضية.
 
وعلى صلة، اتهم ناشط حقوقي، فضل عدم الإفصاح عن اسمه لدواع أمنية، في تصريح لوكالة خبر، مليشيا الحوثي الإرهابية بالوقوف وراء اختطاف الأطفال نظراً لعزوف الأهالي والسكان عن الانضمام إلى صفوفها ونفاد مخزونها البشري بعد تكبدها خسائر بشرية فادحة بمعركة الساحل الغربي "الحديدة".
 
ولفت أن المليشيا تقوم بنقل الأطفال المختطفين إلى مقرات ومعسكرات سرية تابعة لها وإدخالهم في دوراتها الطائفية ثم إرسالهم إلى جبهات القتال وبشكل خاص جبهة الساحل الغربي.
 
وبتاريخ 20 يوليو الموافق الخميس الفائت أقدم لص يقود دراجة نارية على سرقة حقيبة فتاة في الحي السياسي بالعاصمة صنعاء ثم لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
 
وكانت تعرضت فتاة مساء الأربعاء بتاريخ 19 يوليو الجاري
لجريمة سرقة حقيبتها في شارع الجزائر بالعاصمة صنعاء عندما اختطف سائق دراجة نارية ملثم حقيبتها من كتفها بالقوة أثناء محاولتها عبور الشارع إلى الجهة الأخرى وهي برفقه طفلها، وفقاً لإفادة شاهد عيان.
 
ولفت الشاهد أن الفتاة أصيبت بألم شديد في يدها وانتابتها حالة ذعر شديدة جراء عملية السرقة التي تعرضت لها وفقدت خلالها "هاتفها الجوال وهاتف زوجها وبطاقاتها الشخصية والائتمانية" كانت بداخل حقيبتها المسروقة.
 
وكان شاب عشريني، قد لقي حتفه، بداية الشهر الجاري، في حي نقم بصنعاء، وذلك بعد تلقيه عدة طعنات قاتلة من قبل أربعة شبان قاموا بالتحرش اللفظي بشقيقته فتبادلوا مشادات كلامية ثم اشتبكوا بالأيادي معه ثم قام أحدهم بقتله بالسلاح الأبيض، والفرار إلى مكان غير معروف.
 
وتشهد العاصمة صنعاء، بشكل شبه يومي، عمليات سرقة ونهب بالإكراه لحقائب النساء والجنابي والهواتف المحمولة وأجهزة "اللبتوبات" من داخل سيارات المواطنين المركونة على جوانب الطرقات، بالإضافة لنهب بطاريات السيارات.
 
ويرى خبير أمني في تصريح مقتضب لوكالة خبر، أن هذه الجرائم ستتواصل بسبب تعطيل مشرفي المليشيات الحوثية لعمل الأجهزة الأمنية ورفض تفعيلها واستنساخهم لجهاز أمني خاص بهم يعمل خارج نطاق القانون.. بالإضافة إلى وجود الكثير من أصحاب السوابق من اللصوص والمجرمين في قيادة وصفوف المليشيا، بل وأصبحوا يديرون العديد من أقسام الشرطة والمناطق الأمنية.
 
وأعطت مليشيا الحوثي ما تراه أولويات تتعلّق إما بنهب الإيرادات المالية من المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرتها، وتحشيد وتجنيد المزيد من المقاتلين إلى جبهات القتال، ومواصل نهب وسلب وابتزاز ومصادرة حقوق المواطنين وفرض الجبايات على التجار، واستغلال القوة وتوجيهها لقمع الحريات وانتهاك الحقوق، والزجّ بالمواطنين في السجون، وتسييس القضاء وإصدار أحكام قضائية جائرة بحق المعتقلين المناهضين لها.